أعلنت الحكومة التشيكية، الأربعاء، عزمها إرسال خبراء لتدريب قوات الشرطة العراقية إسهاماً منها في الحرب ضد "الإرهاب"، بناء على طلب بغداد والتحالف الدولي، في حين كشفت صحيفة محلية عن تولي أولئك الخبراء الذين سيباشرون مهامهم في النصف الثاني من العام 2016 الحالي، تدريب نظرائهم العراقيين على إبطال مفعول المتفجرات ومواجهة القناصين.
وقال نائب وزير الخارجية التشيكي، جاكوب كولهانك، في تصريح لصحيفة ليدوف نوفيني Lidove noviny التشيكية، نشرتها اليوم، وتابعتها (المدى برس)، إن "الشرطة التشيكية تخطط لإرسال عدة فرق من الخبراء لتدريب الشرطة المحلية العراقية"، عاداً أن ذلك "يشكل إسهاماً آخر من الحكومة التشيكية لمساعدة العراق في حربه ضد تنظيم داعش، بعد أن سبق لها تجهيز بغداد بمئات الأطنان من الذخيرة، وبيعها طائرات L- 159 القتالية".
وأضاف كولهانك، أن "إرسال المدربين التشيك للعراق يأتي بناءً على طلب حكومته والتحالف الدولي"، مشيراً إلى أن "كل وجبة من المدربين تتألف من 10 إلى 20 شخصاً ستذهب بالتناوب إلى العراق كل ستة أسابيع".
وذكرت الصحيفة، أن "وحدات الشرطة التشيكية ستقدم خبرتها لنظيرتها العراقية في مجال إبطال مفعول المتفجرات والعبوات الناسفة، ومواجهة القناصين وفرض القانون ومكافحة أعمال الشغب"، مؤكدة أن "أول فرقة من الشرطة التشيكية ستغادر براغ في النصف الثاني من عام 2016 الحالي، لتكون مكملة لوحدة الشرطة الايطالية المكونة من 100 خبير في تدريب قوات الشرطة المحلية العراقية".
وكانت الحكومة التشيكية، أعلنت في (الـ25 من كانون الثاني 2016)، مناقشتها إرسال 6500 بندقية جديدة ومستخدمة، وملايين الاطلاقات إلى القوات العراقية والبيشمركة، وفي حين أكدت أن تلك الذخائر ستسلم للعراق عبر الولايات المتحدة، بينت أنها قدمت خلال المدة الماضية مساعدات عسكرية تضمنت قاذفات "ار بي جي" وقنابل يدوية.
يذكر أن الحكومة التشيكية، أعلنت في،(الـ23 من تموز 2015 المنصرم)، عزمها التبرع بدفعة ثانية من الذخيرة للعراق بطلب من الحكومة الأميركية في إطار اسهامها بالحرب ضد الإرهاب، مبينة أنها تتضمن قنابل يدوية واطلاقات بنادق رشاشة، يبلغ وزنها بحدود 260 طنا، وقيمتها قرابة الـ660 ألف دولار.
وكانت وكالة الأنباء التشيكية، أعلنت في (الـ27 من آب 2014 الماضي)، موافقة الحكومة على إرسال ذخيرة لبنادق الكلاشنيكوف والمدافع الآلية، فضلاً عن قنابل يدوية وذخيرة للقذائف الصاروخية، لقوات البيشمركة الكردية، مبينة أن قيمتها تبلغ مليوني دولار، وستنقل إلى العراق عن طريق القوات الأميركية.
وكانت شركة (Aero Vodochody) التشيكية، أعلنت في (الـ1 من شباط 2016)، إنهاء تدريب الوجبة الأولى من الطيارين العراقيين على طائرة L- 159، وكشفت عن عزمها تسليم العراق ثلاث طائرات أخرى خلال النصف الأول من عام 2016 الحالي، في حين عزت وزارة الدفاع التشيكية تأخر تسليم الطائرات الى مخاوف بريطانيا من وقوع جهاز انذار الطائرة التابع لها بيد (داعش).
التشيك ترسل خبراء لتدريب الشرطة العراقية على مكافحة المتفجرات وأعمال الشغب
