اتهم ناشطون مدنيون في محافظة ذي قار، اليوم الخميس، حزب الدعوة بـ"تلفيق تهم كيدية ضدهم وملاحقة المتظاهرين"، وكشفوا أن تلك التهم أدت إلى اعتقال عدد منهم، فيما عدوا ذلك "محاولة لثنيهم" عن مطالبهم بـ"محاسبة الساسة الفاسدين وإصلاح العملية السياسية".

وقال الناشط المدني محمد ياسر الخياط في حديث إلى (المدى برس)، إن "أحد المحسوبين على حزب الدعوة الإسلامي في الناصرية المدعو كريم دشر، أقام دعوة قضائية في محكمة الناصرية ضد عدد من الناشطين المدنيين من بينهم أنا بتهمة الاعتداء عليه داخل محكمة الناصرية".

ونفى الخياط، "حصول مثل ذلك الاعتداء من قبل الناشطين، خاصة مع وجود عناصر الأجهزة الأمنية والقضاة داخل المحكمة"، مؤكداً أن "حزب الدعوة الإسلامية سبق وأن أقام دعوة قضائية ضد عدد من المتظاهرين".

وأضاف الخياط الذي مَثل اليوم أمام قاضي التحقيق في محكمة الناصرية، أن "قاضي التحقيق قرر الإفراج عني بكفالة ضامنة"، لافتاً إلى أنه "قرر البقاء في السجن وإعلان الإضراب المفتوح عن الطعام، احتجاجاً على استهداف الناشطين وملاحقتهم قضائياً بتهم كيدية".

واتهم الخياط، "بعض المحسوبين على الحزب بالعزم على ملاحقة المتظاهرين بقضايا كيدية"، عاداً ذلك "محاولة لثنيهم عن مواصلة التظاهر والمطالبة بمحاسبة الساسة الفاسدين وإصلاح العملية السياسية".

وكان ناشطون مدنيون في ذي قار، كشفوا في (21 من شباط 2016)، عن إقامة حزب (الدعوة الإسلامية) في المحافظة، دعوى قضائية ضدهم، مبينين أن الدعوى تأتي رداً على تلك التي أقاموها هم على خلفية تعرضهم للاعتداء من قبل ملثمين على مرأى القوات الأمنية ومسامعها.

وكان مراسل (المدى برس)، في محافظة ذي قار، أفاد في (الـ12 من شباط 2016 الحالي)، بأن سبعة متظاهرين أصيبوا بجروح متفاوتة بعد مهاجمتهم من قبل ملثمين يحملون الهراوات والعصي وسط المدينة على مرأى ومسمع من القوات الأمنية.

وكان العشرات من الناشطين المدنيين في محافظة ذي قار، مركزها مدينة الناصرية، (350 كم جنوب العاصمة بغداد)، نظموا في (الـ13 من شباط الحالي)، وقفة في ساحة الحبوبي، وسط الناصرية، احتجاجاً على اعتداء ملثمين عليهم من دون أن تتدخل القوات الأمنية، وفي حين اتهموا حزب الدعوة بالوقوف وراء تلك الاعتداءات، طالبوا قيادة الشرطة بـ"محاسبة" عناصر الأمن الذين تلكؤا بحماية المتظاهرين. ‎

وكان التيار الديمقراطي في محافظة ذي قار، أدان، في (الـ13 من شباط 2016)، الاعتداء الذي تعرض له متظاهرو مدينة الناصرية، الجمعة، واتهم القوات الأمنية بـ"استفزاز المتظاهرين وعدم ردع المعتدين"، وفيما كشف أن الأسابيع المقبلة ستشهد انعقاد مؤتمر مركزي لتنسيقيات التيار المدني في العراق، دعا الى توسيع دائرة المشاركة في التظاهرات.

يذكر أن المئات من محافظة ذي قار، تظاهروا يوم الجمعة (الـ19 من شباط الحالي)، وسط المدينة، للمطالبة بالقضاء على الفساد واستنكار الاعتداءات التي تعرض لها بعض المتظاهرين الجمعة الماضية، وفيما أكدوا مشاركة وفود من تسع محافظات في التظاهرة، طالبوا بتغيير العملية السياسية.