أعلنت وزارة الدفاع الامريكية [البنتاغون]، مساء الخميس، أن العسكريين الأمريكيين سلموا سليمان داوود البكار العفري، المسؤول عن الأسلحة الكيميائية في تنظيم داعش، إلى السلطات العراقية.
وذكر المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك في مؤتمر صحفي أن الغارات الجوية التي نفذت لاعتقال العفري "شوشت وأضعفت" إمكانيات التنظيم في تصنيع الأسلحة الكيميائية، رغم ذلك لم تؤد إلى غلق هذه الملف نهائيا.
واعتقل داوود البكار [المعروف أيضا باسم سليمان داوود العفاري]، على يد قوات أمريكية خاصة في مهمة نفذتها في الشهر الماضي شمالي العراق.
وكانت وحدة من هذه القوات نُشرت في المنطقة بهدف توجيه الغارات الجوية ضد داعش وجمع معلومات استخباراتية على الأرض.
واستجوبت السلطات الأمريكية العفري على مدار عدة أسابيع وقالت سابقا إنها ستسلمه إلى سلطات العراق.
ورفض كوك الإفصاح عن تفاصيل الغارات التي شنت ضد منشآت خاصة بتصنيع الأسلحة الكيميائية في العراق، لكنه قال إن المعلومات التي حصل العسكريون الأمريكيون عليها ستتيح للولايات المتحدة شن مزيد من الغارات الجوية.
وكان مسؤولان من كبار الاستخبارات العراقية، قد أكدا الأربعاء 9 مارس/ آذار، أن قوات خاصة أمريكية اعتقلت مسؤول وحدة الأسلحة الكيميائية في تنظيم "داعش" إثر عملية عسكرية شمالي العراق الشهر الماضي.
وقال المسؤولان إن المقبوض عليه واسمه سليمان داوود العفاري [50 عاما]، كان موظفا في هيئة التصنيع العسكري المنحلة، خلال النظام السابق ومتخصصا في الأسلحة الكيميائية والبيولوجية.
وذكر المسؤولان العراقيان اللذان تحدثا شرط عدم الكشف عن اسميهما، أن العفري كان يرأس وحدة الأسلحة الكيميائية وتطويرها في التنظيم الإرهابي، وتم القبض عليه قرب مدينة تلعفر التي تخضع لسيطرة التنظيم شمال غرب العراق قرب الحدود السورية.
ونفى رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي، التقارير الامريكية عن إمتلاك داعش لأسلحة كيمياوية، كما نفى وجود [العفري] واعتبره "شخصية وهمية".
وذكر الزاملي ان "القصد من نشر هكذا أنباء هو بعد الانكسارات والهزائم التي مُني بها داعش، وهناك من يحاول اعادة ماكنة الخوف والرعب من خلال إشاعة اخبار مفادها امتلاك داعش لاسلحه كيمياوية".
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة عزمها ارسال وثائق إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول هجمات بغازات سامة شنتها داعش على مناطق في العراق.