أعلنت بعثة الأمم المتحدة عزمها ارسال وثائق إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول هجمات بغازات سامة شنتها عصابات داعش الارهابية على مناطق في العراق.

وكان اهالي ناحية تازة في محافظة كركوك، تظاهروا اليوم الخميس، للمطالبة بتحرير قرية البشير القريبة منها بسبب قصف الناحية من القرية المحتلة من عصابات داعش الارهابية واحيانا تستخدم فيها غازات سامة.

وعبر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش اليوم عن قلقه بشأن تقارير أفادت بقيام ارهابيي داعش باستخدام أسلحة كيمياوية في هجماته الأخيرة بناحية تازة جنوبي محافظة كركوك.

وقالت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق [يونامي] في بيان اليوم، إن كوبيش "التقى رئيس لجنة حقوق الإنسان النيابية ورئيس الجبهة التركمانية العراقية أرشد الصالحي، ونيازي معمار أوغلو هو مقرر مجلس النواب وأحد أعضاء لجنة شؤون الدفاع في المجلس، لمناقشة مزاعم بشأن قيام تنظيم داعش باستخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين في ناحية تازة جنوب محافظة كركوك".

وأعرب كوبيش، وفقا للبيان، عن "قلقه بشأن تقارير عن مزاعم بقيام تنظيم داعش باستخدام أسلحة كيميائية في هجماته الأخيرة"، مشددا على أن "الأمم المتحدة تتعامل بقدرٍ عالٍ من الجدية مع هذه القضية".

وأضاف أنها "ليست المرة الأولى التي ترد فيها مزاعم عن قيام التنظيم باستخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين في العراق"، لافتا إلى أنه "سيتم إطلاع مقر الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على المعلومات والوثائق التي زوده بها الصالحي كما وسيتم إرسالها إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لاتخاذ المزيد من الإجراءات بشأنها".

وكان النائب التركماني نيازي معمار اوغلو، قال أمس الاربعاء ان تازة وخورماتو تعرضتا الى القصف من قبل داعش بغاز الخردل السام، وأضاف في مؤتمر صحفي ان "الفحصوات الطبية اثبتت تعرضهم لهذه المادة السامة من خلال وجود حالات اختناق بين المصابين" محملا "الحكومة مسؤولية ما يحصل في قضاءي تازة وطوزخرماتو لعدم تواجد التشكيلات العسكرية الاتحادية في هذه المناطق".

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية [البنتاغون] اليوم إن الولايات المتحدة شنت ضربات جوية تعتقد أنها أضعفت قدرات الأسلحة الكيماوية لداعش.

وكان مسؤولون امريكيون قالوا أمس ان قوات العمليات الخاصة الأمريكية قبضت على [سليمان داوود العفاري] في شمال العراق قبل ثلاثة أسابيع، ووصف أحد المسؤولين المعتقل بأنه "قيادي بارز"، ولكن الآخرين لم يتمكنوا من الجزم ما إذا كان يدير برنامج أسلحة التنظيم الكيماوية بالكامل.

واستبعدت قيادة العمليات المشتركة اليوم الخميس ان تمتلك داعش لـ[غاز الخردل] الكيمياوي" واستخدامه في القصف على المناطق.

وذكر المتحدث باسم العمليات العميد يحيى الزبيدي لـ[أين] "ليس من السهل ان تحصل داعش على [غاز الخردل] لانه خطير جداً لكن من الممكن ان يستخدم الارهابيون غاز الكلور وهذا يسبب حالات اختناق كثيرة ولكن ليس من السهولة الحصول على [غاز الخردل]".

ونفى رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي، التقارير الامريكية عن إمتلاك داعش لأسلحة كيمياوية، كما نفى وجود [العفري] واعتبره "شخصية وهمية".

وذكر الزاملي ان "القصد من نشر هكذا أنباء هو بعد الانكسارات والهزائم التي مُني بها داعش، وهناك من يحاول اعادة ماكنة الخوف والرعب من خلال إشاعة اخبار مفادها امتلاك داعش لاسلحه كيمياوية".