نادية مراد ” العالم لم يتحرك حتى الآن لتحرير آلاف النساء من داعش وجائزتي الكبرى هي القضاء على الإرهاب
نشر بواسطة: mod1
الإثنين 14-03-2016
 
   
الكومبس

زارت الناشطة الأيزيدية المعروفة نادية مراد السويد الأسبوع الماضي، للقاء وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم، وكذلك بممثلي المنظمات الإنسانية السويدية وأبناء الجالية العراقية، لإلقاء الضوء على الحملة التي تقودها لتعريف المجتمع الدولي بحرب الإبادة التي يشنها تنظيم داعش ضد القوميات والأقليات الدينية في العراق وسوريا، خصوصا ضد الأيزيديين.

وتحّولت نادية الى شخصية عالمية بعد  الكلمة المؤثرة التي ألقتها في مجلس الأمن الدولي حول ما حدث لها وللنساء الأيزيديات على يد عصابات داعش.

معروف أنها اسرت وعذبت وتم قتل افراد اسرتها، لكنها نجت باعجوبة بعد ان هربت من معسكرات التنظيم المذكور، و تمكنت من اللجوء الى عائلة موصلية، ساعدتها باصدار هوية تعريفية مزورة لها، وتهريبها الى اطراف محافظة كركوك.

نادية مراد صاحبة 21 ربيعا، أكدت لـ “الكومبس” في لقاء خاص أجرته معها، انها تسعى من خلال زيارتها الى دول العالم، حث صُناع القرار على “إنهاء معاناة الأيزيديين، والقضاء على داعش، والتفاعل مع هذه القضية فعلا وليس تضامنا فقط، ومحاسبة كل من تلطخت ايديهم بحق كل من كان ضحية داعش الارهابي”.

“الكومبس” أجرت الحوار التالي معها على هامش الندوة التي عقدتها لها الجمعية الثقافية العراقية في مالمو السبت الماضي:

قالت نادية : “انا واحدة من  آلاف النساء الأيزيديات اللواتى فقدن عوائلهن واسرهن، تم اختطافنا وسبينا، ثم اغتصبونا، لا اعرف لماذا ارتكبوا أبشع الجرائم بحقنا وحق  أكثر من 5800 امرأة وطفل، قتلوا آلاف الرجال، اغتصبوا النساء الأيزيديات والأطفال فوق 9 سنوات، ويتم الآن بيعهم.. داعش يعتبرنا كفارا، على هذا الاساس تمت ابادتنا، وهذا امر خاطئ ومرفوض فنحن لسنا كفار، انا لم أكن أتصور ان يحصل معنا هذا الامر، وكانت لحظات قاسية ومؤلمة في نفس الوقت، تم تعذيب النساء والاطفال خاصة البنات القاصرات، كان يتم اغتصابهن وبيعهن وتاجيرهن، وقاموا بسلب الاطفال من امهاتهم. وقتلوا الرجال والعجزة، وان مشاهد إجهاض النساء واغتصاب القاصرات وفصل الأطفال الرضع عن أمهاتهم، لن تنمحي من مخيلتي ابداً”.  

ما سبب زيارتك السويد؟

جئت الى السويد بعد ان تلقيت دعوة لزيارتها، اتيت هنا كي اوصل رسالة معاناة واضطهاد الناس، الذي عذبوا وقتلوا على يد داعش الاجرامي. وايضا ان يتضامن العالم معنا، وان تبدي الدول التعاون بشكل حازم وصارم للقضاء على اجرام داعش، وساواصل زياراتي الى كافة دول العالم، حيث بعد ان انهي زيارتي من السويد، ساسافر الى امريكا، لحضور مؤتمر يخص حقوق المرأة في نيويورك، وأتحدث فيه عن معاناة الاف الناس من النساء والاطفال ضحايا ارهاب داعش،  وعسى ان يوصل صوتي، ويجد العالم حلا سريعا لقضيتنا.

كيف يعيش الايزيدون في العراق الآن خصوصا بعد تحرير بعض مناطقهم؟

يعيشون الان في مناطق اقليم كردستان في المخيمات، ويعانون من حالات معيشة صعبة، هم اغلبية من الذين نجوا من  تنظيم داعش، لم يبق لهم احد. واغلب افراد اسرهم قتلت او اسرت، فحالتهم الان محزنة، في الفترة الماضية الكثير من سكان هذه المخيمات هربوا الى اوربا عن طريق البحر، والذي لم يكن لديه مال يكفي للهرب، بقى يقيم في الخيمة مع نقص تام لابسط مقومات العيش.

هل شكلتم مجاميع مسلحة لحماية مدنكم وهل ساعدتكم حكومة بغداد في ذلك؟

لدينا قوات شكلت لحمايتنا، وهي الان موجودة في جبال ايزيدخان، لكن مع هذا نحتاج الى دعم اكبر وتفاعل حقيقي، ونحن لا نقف مع قوة عسكرية ضد اخرى،  اراضينا مفتوحة لكل قوة تحاول ان تساعدنا في القضاء على تنظيم داعش الارهابي،  وحمايتنا من هذا التنظيم الذي انتهك الاطفال والنساء والرجال وشرد الالاف من العوائل الفقيرة، التي تريد ان تعيش بسلام وامان.

بعد كلمتك في مجلس الأمن الدولي وزياراتك لعدد من بلدان العالم، ولقاءك عشرات من صناع القرار، هل وجدتي التجاوب الحقيقي منهم؟

بعد ان التقيت الكلمة، التقيت بعدد من المسؤولين  و الدبلوماسيين في مجلس الامن الدولي، شرحت لهم قصتي وقصة مجتمعي، الذي تعرض الى ابادة. وان اغلب المسؤولين اعلن تضامنه معي، ومن بين المسؤولين الذي  قابلتهم هو وزير الخارجية الامريكي جون كيري، الذي طلبت منه اثناء اللقاء معه ان تكون هناك وقفة جادة وحقيقية لتحرير النساء المختطفات والاطفال الاسرى لدى التنظيم الارهابي داعش، وان يبدي العالم التحرك السريع لتحرير الاراضي المغتصبة، وطالبت ايضا وقف هذه الجرائم التي هي ضد الانسانية، لحد  الان لم يحدث شيء فاعل من قبل العالم قدمت لهم وثائق جرائم وانتهاكات داعش بحق المدنيين العزل وطلبت منهم المساعدة والتضامن لكن طلباتي الى الان لم تنفذ وتتحرك ومازلنا في انتظار تحرك فاعل وحقيقي.

كونك تمثلين الآن صوت الأيزيديين المؤثر في العالم، هل تعتقدين انك استطعت لفت الإنتباه الى مأساتهم؟

انا امثل صوت المرأة والطفل، واعتقد ان الناس تأثرت بالطرح الذي اتحدث به، وهو فضح جرائم داعش الارهابي، لكن انا لا اريد العالم فقط ان يتأثر ويتضامن عاطفيا، اريد ان نعمل معا على مساعدة العوائل على التخلص من اجرام الارهاب.

تم ترشيحك لجائزة نوبل للسلام ماذا يمثل ذلك لك ؟

الحصول على الجائزة هو مكسب لكل انسان وربما الكثير من أبناء مجتمعي ينتظر ان يحدث هذا، لكن أنا أعتقد أن الجائزة الكبرى لي هي مساعدة الالاف من النساء اللواتي هن الآن تحت سيطرة داعش حتى الآن ، انا عندما بدأت بايصال جرائم الإبادة التي إرتكبها داعش الى العالم، لم أكن اعرف الكثير عن ما هي جائزة نوبل! ولم افكر بأن اقوم بهذا العمل من اجل الجائزة، واذا  لم افز بها فسوف أستمر بفضح جرائم داعش واذهب الى دول العالم ولن استسلم، فانا لست مهتمة بالحصول عليها، بل بتحرير الأسرى من الإرهابيين ومساعدة ضحاياهم ومعاقبة كل شخص تسبب في ذلك.

هل من كلمة أخيرة؟

اتمنى أن يعم الاستقرار والسلام في كل مدينة تعرضت لارهاب داعش وان يعود سكان هذه المدن لحياتهم وعملهم،  ورسالتي الى الشعب العراقي ان يتضامن ونقف معا بوجه الارهاب الذي يحصل الآن بإسم الدين.

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced