أكد الناشط المدني جاسم الحلفي، اليوم الجمعة، أن العراق أمام "أزمة سياسية عميقة وشاملة"، وفيما حذر أعضاء مجلس النواب من "مواجهة الشعب إذا لم يصوتوا على أسماء المرشحين"، دعا القوى المدنية الى "إعادة تنظيم نفسها ليكون لها دور في المستقل السياسي في البلاد".

وقال جاسم الحلفي في حديث الى (المدى برس)، إن "العراق أمام أزمة سياسية عميقة وشاملة ومتشابكة وتمتد عرضياً على جميع ظروف الحياة منها الوضع الاقتصادي والسياسي والثقافي والاجتماعي"، مطالباً بـ "الخروج من هذه الأزمة وإن لم يتم إقدام على الإصلاح ستكون حركة الاحتجاج ذات طور آخر".

وأضاف الحلفي، أن "رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي قدم إصلاحات واستجاب لمطالب الناس فإذا كانت هناك مجموعة من أعضاء مجلس النواب لا تصوت على الأسماء المرشحة فعليها مواجهة الشعب وتحدي مطالبهم، فهم أعداء الإصلاح ومعرقلون لإصلاح العملية السياسية في البلاد"، مشيراً الى، أن "العملية السياسية بنيت على أساس المحاصصة والكتل نتيجة سياسة فاشلة أو تصميم على تقسيم الشعب العراقي على أساس الطائفة".

ودعا الناشط المدني، القوى المدنية الى "إعادة تنظيم نفسها ويكون لها دور في المستقل السياسي في البلاد"، مبيناً أن "هذا الحراك والتنسيقيات وشخصيات اجتماعية وأكاديمية وفنية وكل من يدعوا الى بناء عراقي ديمقراطي واسع هو الذي يمكن أن يوحد التيار المدني بقرار".

وكان مكتب رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن، أمس الخميس الـ(24 من آذار 2016)، تسلمه قائمة المرشحين التكنوقراط الخاصة بكتلة الاحرار النيابية التابعة للتيار الصدري، فيما أشار الى أن القائمة حملت توقيع زعيم التيار مقتدى الصدر، أكد أن العبادي سيقدم قائمته بالتعديلات الوزارية الى مجلس النواب خلال الاسبوع المقبل.

وكان رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، أعلن، يوم الأربعاء، (2016،3،23)، تسلمه قائمة مرشحي زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لحكومة "التكنوقراط"، فيما عد مرشحي الصدر سنداً لعملية الاصلاح الحكومي.

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أعلن، في الـ(22 من آذار 2016)، تشكيل كابينة وزارية مستقلة "عالية المستوى" لطرحها على رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، ودعا الأخير إلى عرضها على البرلمان للتصويت عليها، وفيما عد أنه "ألقى الحجة على الحكومة"، كشفت لجنته الخاصة بالإصلاحات أن الكابينة تضم 90 شخصية لمناصب الوزراء والوكلاء.

وعقد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في الـ(22 من آذار 2016)، اجتماعاً مع اللجنة الخاصة بالإصلاحات التي شكلها في الـ19 من شهر شباط الماضي، لاختيار وزراء تكنوقراط، بمنزله بمدينة النجف، لمناقشة النتائج التي توصلت إليها.