دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، اليوم السبت، المجتمع المدني والعشائر في العراق الى التعاون في "احلال السلام وتفعيل المصالحة الوطنية"، وفيما اشار الى ان المجتمع الدولي مستعد لمساعدة العراق في حال تقديمه مشاريع اصلاحية، اكد على ضرورة النهوض بواقع الشباب والمرأة وتحقيق الانسجام الاجتماعي.

وقال باني كي مون، خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ورئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم ورئيس البنك الإسلامي للتنمية أحمد محمد علي في العاصمة بغداد، وحضرته،(المدى برس)، ان "المصالحة الوطنية أمر مهم لمكافحة تنظيم (داعش) لانهم استغلوا بوحشية الانقسامات واستغلوا الضعفاء والمهمشين"، داعياً "قادة العراق والمجتمع المدني والعشائر الى التعاون لاحلال السلام والرفاهية".

وأكد كي مون، أن "المجتمع الدولي مستعد لتقديم المساعدة الى العراقيين ولكن على بغداد ان تنفذ مشاريع الاصلاح التي من شأنها اعادة البلاد الى طريق الانتعاش"، مشدداً على ،ضرورة أن "تتضمن هذه الاصلاحات تدابير واجراءات لتمكين المرأة والشباب وتحقيق الانسجام الاجتماعي".

يشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيسي البنكين الدولي والإسلامي وصلوا، قبل ظهر اليوم السبت، (2016،3،26)، إلى العاصمة بغداد في زيارة رسمية.

يذكر أن زيارة بان كي مون ورئيسي البنكين الدولي والاسلامي تأتي في ظل توتر الاوضاع السياسية في البلاد، بسبب المطالبة بالاصلاحات والاعتصامات التي نظمها التيار الصدري امام بوابات المنطقة الخضراء، وسط بغداد، وامهال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي حتى اليوم السبت،( 26 اذار 2016)، لاعلان تشكيلة حكومة التكنوقراط، في وقت كشف مصدر أن العبادي قرر تأجيل عرض التشكيلة الجديدة لمدة يومين، بسبب تأخر بعض الكتل السياسية تقديم مرشحيها التكنوقراط.