اكدت الهيئة السياسية للتيار الصدري، اليوم الاحد، ان اعتصام زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بمفرده في خيمة بالمنطقة الخضراء، ياتي للتصدي بشكل مباشر من قبله وتوجيه مسارات الاعتصام والضغط على الحكومة لتنفيذ الاصلاحات، وفيما اشارت الى ان الصدر اعتمد حركة الاعتصام وتوجيه الجماهير نحو التظاهر بعد انسحابه من اجتماع "كربلاء"، اكدت ان التيار الصدري دخل على خط المواجهة بعدما اصاب القوى المدنية "التعب ومحاولات لتقويض جهودها".
وقال المتحدث باسم الهيئة السياسية للتيار الصدري، جواد الجبوري، في حديث الى برنامج (ناس وحكومة)، الذي تبثه قناة (المدى)، إن "دخول مقتدى الصدر الى المنطقة الخضراء والاعتصام داخل خيمة بمفرده فيها، يأتي للتصدي بشكل مباشر للتظاهرات وحركة الاعتصام وقيادة تلك الحركة بشكل ديمقراطي وسلمي"، مؤكداً ان "الصدر خرج لطلب الاصلاح ودعوة القوى السياسية في المضي نحو هذ العملية المؤسساتية".
وأضاف الجبوري، ان "التظاهرات التي انطلقت منذ شهر اب من العام الماضي ولغاية الايام القليلة الماضية لم تشهد اي تحرك من قبل الحكومة العراقية والتحالف الوطني بما يتناسب مع حجم ووزن ذلك الحراك"، مبيناً ان "اجتماع كربلاء الذي جمع الصدر وقادة التحالف الوطني كشف عن اختلاف وانقسام في منهجية مشروع الاصلاح بين القوى المجتمعة وهو ما دعا الصدر الى الانسحاب والدعوة الى استمرار التظاهرات والاعتصام امام المنطة الخضراء".
واشار الجبوري، الى أن "الهيئة السياسية للتيار الصدري علقت اي اجتماع لها مع التحالف الوطني مستقبلاً لكون لاجدوى من مواصلة الاجتماعات بتضييع الوقت وتسوييف المطالب الشعبية".
ولفت الجبوري، الى أن "حركة التظاهرات التي يشهدها الشارع العراقي، ووقفات الاعتصام امام الخضراء لا يمكن نسبها الى التيار الصدري فقط، فهنالك قوى مدنية اشتركت في بدء واطلاق تلك التظاهرات منذ العام الماضي ولربما قد اصابها التعب او تعرضت لبعض المحاولات من الجهات السياسية لتقويض جهودها وهو ما استدعى دخول التيار الصدري على خط المعركة".
وأكد المتحدث باسم الهيئة السياسية للتيار الصدري، ان "مشروع الاصلاح الوطني للصدر لايوتقف او ينتهي عند تشكيل كابينة وزارية من مرشحين تكنوقراط، بل ان الامر يشتمل على اجراءات اوسع تتمثل بالقضاء على الفساد وانهاء العمل بالوكالات في وزارات الدولة والبناء المؤسساتي الصحيح للدولة العراقية".