أحتفل مئات المسيحيين في محافظة دهوك، الجمعة، بحلول رأس السنة البابلية الآشورية، وفيما بينوا أن احتفالاتهم انحصرت في العامين الأخيرين بإقامة "سفرة عائلية فقط "بسبب سيطرة "داعش" على مناطقهم، طالبوا بتحرير هذه المناطق وتوفير حماية دولية لهم.
وقال عضو اللجنة المشرفة على الاحتفالية نائل عوديشو في حديث لـ السومرية نيوز، "أحتفل أبناء الشعب الكلداني السرياني الآشوري بقدوم عيد أكيتو عيد رأس السنة البابلية الآشورية"، موضحا أن "المئات من أبناء شعبنا شاركوا في الاحتفالية التي أقيمت في منطقة مانكيش، شمال دهوك".
وأضاف عوديشو، أن "أبناء الشعب الكلداني السرياني الآشوري كانوا ينظمون احتفالات ومسيرات حاشدة سنويا"، لافتا إلى أنه "بسبب سيطرة داعش على مناطق المسيحيين في سهل نينوى ونزوح أغلبيتهم من مناطقهم انحصرت الاحتفالية في العامين الأخيرين في إقامة سفرة عائلية فقط".
وأكد عوديشو، "ضرورة ضمانة حقوق المكونات واستحداث محافظة في سهل نينوى تحت حماية دولية للتمكن من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي".
من جانبها، قالت المواطنة سوزان ياقو في حديث لـ السومرية نيوز، إن "أبناء الشعب الكلداني السرياني الآشوري متمسكون بأرض أجدادهم في العراق وأن الظروف الأمنية غير المستقرة والتهميش هو السبب وراء هجرتهم إلى الخارج".
وطالبت ياقو، الجهات الحكومية بـ"الإسراع بتحرير مناطقهم من تنظيم داعش الإرهابي وإعادتهم إلى أماكنهم الأصلية في منطقة سهل نينوى"، مشددة على "أهمية ترسيخ ثقافة التعايش بين المكونات العراقية".
بدوره، قال المواطن أترا كادو في حديث لـ السومرية نيوز، إن "ابناء الأقليات في العراق يتطلعون لضمان مستقبلهم لمرحلة ما بعد داعش"، مشيرا إلى أن "عدم ضمانة حقوق الأقليات ستتسبب في إفراغ العراق من مكوناته الأصلية".
يذكر أن أكيتو هو عيد رأس السنة لدى الأكديين والبابليين والآشوريين من بعدهم، ويبدأ في اليوم الأول من شهر نيسان ويستمر لمدة اثنا عشر يوما، ويعود هذا الاحتفال إلى السلالة البابلية الأولى، أي إلى مطلع الألف الثاني قبل الميلاد، إذ تم على عهد هذه السلالة ترتيب حلقات الحياة بشكلها شبه النهائي في حياة سكان بلاد ما بين النهرين سواء من الناحية الدينية أو الاقتصادية أو الاجتماعية.