كشف عدد هائل من وثائق مُسرّبة كيف أن أشخاصا من الأغنياء وذوي النفوذ يستخدمون ملاذات ضريبية لتخبئة ثرواتهم.
وسُرّبت 11 مليون وثيقة من شركة موساك فونسيكا للخدمات القانونية التي تتخذ من بنما مقرا لها وتُعتبر إحدى أكثر الشركات التي تحيط أعمالها بالسرية.
وتوضح الوثائق كيف أن الشركة ساعدت العملاء على غسيل الأموال، وتفادي العقوبات، والتهرب من الضرائب.
وتقول الشركة إنها عملت طيلة 40 عاما بمنأى عن اللوم وأنها لم تواجه أي اتهام بارتكاب مخالفات جنائية.
island_landingpage_topslot
وتُظهر الوثائق صلات مع 72 شخصية من رؤساء الدول الحاليين والسابقين، بينهم حكام مستبدون متهمون بنهب أموال بلادهم.
وحصلت صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية على الوثائق، التي تم تداولها مع الاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين.
وكانت بي بي سي ضمن 107 مؤسسات إعلامية في 78 دولة عكفت على تحليل الوثائق. ولا تعرف بي بي سي هوية المصدر الذي سرّب الوثائق.
وقال جيرارد رايلي، مدير الاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين، إن الوثائق تغطي الأعمال اليومية في شركة موساك فونسيكا خلال الأربعين عاما الماضية.
وأضاف "اعتقد أن التسريب قد يصبح أكبر لطمة يتلقاها عالم (الأنشطة) في الخارج بسبب حجم الوثائق".
من ضمن رؤوس الدول المتورطين الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري، رئيس وزراء آيسلندا سيغموندر دافيد غونلاوغسون، الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة خليفة بن زايد آل نهيان، والرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو، كما تضمنت القائمة رؤساء سابقين مثل رئيس وزراء جورجيا السابق بيدزينا إيفانيشفيلي، رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي، أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيس وزراء أوكرانيا السابق بافلو لازارينكو.
كما وتم اتهام أقارب ومعارف عدد من الرؤساء، مثل زوجة وأبناء وأخت الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، والد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، إبنة رئيس الوزراء الصيني السابق لي بينغ، أخت الملك الاسباني المتنحي خوان كارلوس الأول، وأصدقاء الرئيس الروسب فلاديمير بوتين، بالإضافة إلى ست أعضاء في مجلس اللوردات البريطاني وثلاثة أعضاء سابقين في مجلس العموم البريطاني من حزب المحافظين البريطاني.
التسريبات تم نشرها على موقع : http://panamapapers.sueddeutsche.de/en/