أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الاثنين، عن تقديم منحة مالية جديدة للعراق قدرها خمسة ملايين دولار للمساعدة بتطهير الرمادي من المتفجرات والمساعدة بعودة العائلات النازحة إلى المدينة،(110 كم غرب العاصمة بغداد)، في حين بينت أن شركة عالمية رائدة ستتولى مهمة إزالة الألغام، أكدت أن واشنطن أنفقت أكثر من 280 مليون دولار منذ عام 2003، في إطار برنامجها لتدمير الأسلحة التقليدية والتخلص من الألغام والذخائر غير المنفجرة في العراق.

وقالت السفارة الأميركية في العراق، في بيان لها تسلمت (المدى برس) نسخة منه، إن "الولايات المتحدة قدمت خمسة ملاين دولار للعراق للمساعدة في تطهير الرمادي من مخاطر المتفجرات"، عادة أن ذلك "خطوة أولى ضرورية لدعم السلطات العراقية في جهودها لإصلاح البنية التحتية الأساس والمساعدة على عودة العائلات النازحة إلى منازلهم".

وأضافت السفارة، أن "تقديرات الأمم المتحدة، تؤكد وجود الآلاف من العبوات الناسفة التي تركها داعش في أنحاء الرمادي"، مبينة أن "المبادرة الجديدة تتضمن قيام السفارة الأميركية في بغداد ومكتب إزالة وإبطال مفعول الأسلحة في قسم الشؤون السياسية العسكرية التابع لوزارة الخارجية الأميركية، بمنح العقد لمجموعة ستيرلينغ إنترناشينال، وهي واحدة من الشركات الرائدة في مجال إزالة الألغام في العالم، بالشراكة مع رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، ومحافظ الأنبار، صهيب الراوي، وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) وصندوق تمويل الإستقرار الفوري (FFIS) التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي".

وأكدت السفارة الأميركية، أن "شركة ستيرلنغ ستبدأ الجهود الأولية لإجراء مسح للعبوات الناسفة في عدة أحياء من الرمادي وكذلك محطة المياه الرئيسة في المدينة بحي التأميم"، لافتة إلى أن "الولايات المتحدة أنفقت منذ عام 2003، أكثر من 280 مليون دولار في إطار برنامجها لتدمير الأسلحة التقليدية والتخلص الآمن من الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة ومخلفات الأسلحة التقليدية والذخائر في العراق".

واعتبرت السفارة، أن "المبادرة الجديدة تؤكد التزام الولايات المتحدة المستمر لبناء شراكة قوية مع العراق وشعبه".

يذكر أن قيادة العمليات المشتركة أعلنت، في (الـ28 من كانون الأول 2015المنصرم)، عن تحرير الرمادي،(110 كم غرب العاصمة بغداد)، بالكامل ورفع العلم العراقي فوق المجمع الحكومي وسط المدينة، بعد نحو سبعة اشهر على سيطرة تنظيم (داعش) عليها.