كشف معهد دولي متخصص بأبحاث السلام، اليوم الثلاثاء، ان الانفاق العالمي على السلاح ازداد إلى تريليون و700 مليار دولار خلال عام 2015، وفي حين بين أن الولايات المتحدة والصين والسعودية احتلت مقدمة قائمة الدول المنفقة على السلاح في العالم، أكد أن العراق انفق 13 ملياراً و100 مليون دولار على ترسانته العسكرية خلال العام الماضي.
جاء ذلك في التقرير السنوي الذي أعده معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI)، نشر اليوم، وتابعته (المدى برس).
وقال المعهد، إن "الانفاق العالمي على السلاح ازداد إلى تريليون و700 مليار دولار خلال عام 2015 المنصرم"، عاداً أن ذلك "يشكل أول زيادة قياسية منذ عدة سنوات وسط زيادة حدة المعارك في منطقة الشرق الأوسط، نتيجة الحرب ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا والحملة العسكرية السعودية في اليمن".
وأضاف معهد أبحاث السلام، أن "العراق انفق 13 مليار و100 مليون دولار على ترسانته العسكرية خلال العام 2015 المنصرم، بزيادة قدرها 500 بالمئة عما انفقه على السلاح خلال العام 2006"، مشيراً إلى أن "العراق بدأ بإعادة بناء قواته المسلحة وجيشه عقب الانسحاب الأميركي وبروز تهديدات تنظيم داعش في البلد".
وأوضح المعهد السويدي، أن "توسع الصين في بحر الصين الجنوبي، وضم روسيا القرم إليها، ودعم الانفصاليين الأوكرانيين، أدى إلى زيادة نسبة الانفاق على السلاح في العام المنصرم، بنسبة واحد بالمئة مقارنة بالعام 2014 الماضي"، عاداً أن "الضربات الجوية غير المتوقفة ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا، وحملة القصف الجوي السعودي على الحوثيين في اليمن، يعني المزيد من مبيعات تقدر بمليارات الدولارات لشركات السلاح".
وذكر المعهد، أن "الولايات المتحدة احتلت مقدمة قائمة الدول المنفقة على السلاح في العالم خلال العام 2015، بواقع 596 مليار دولار، تليها الصين بميزانية تسلح تقارب الـ215 مليار دولار"، لافتاً إلى أن "السعودية حلت بالمرتبة الثالثة بإنفاقها 87 ملياراً و200 مليون دولار، وهو ضعف ما انفقته المملكة خلال العام 2006، تلتها روسيا بالمركز الرابع بواقع 66 ملياراً و400 مليون دولار، ثم بريطانيا خامسة بنفقات قدرها 55 ملياراً و500 مليون دولار".
يذكر أن معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي، معهد دولي مستقل متخصّص بأبحاث الصراع والتسلّح ونزع السلاح، تأسس في عام ١٩٦٦، ويعتمد على المصادر المفتوحة لتقديم البيانات والتحليل والتوصيات إلى صنّاع السياسة والباحثين ووسائل الإعلام والجمهور المهتم.