طالب المئات من منتسبي القطاع النفطي في البصرة، اليوم الأربعاء، بإسناد وزارة النفط لشخصية "خبيرة ونزيهة ومهنية" من أبناء المحافظة أو نظيراتها الجنوبية، وفي حين طالبوا بعدم اخضاع الوزارة لـ"المحاصصة" وإبعادها عن "المزايدات" السياسية، وتكليف المدير الأسبق لشركة نفط الجنوب بها، توقعوا أن تضطر الأحزاب والكتل السياسية رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، اللجوء إليها لترشيح الوزراء لكابينته الجديدة.  

جاء ذلك خلال تظاهرة نظمها المئات من منتسبي القطاع النفطي، في البصرة، أمام ديوان محافظة، حضرتها (المدى برس).

وقال الناشط النقابي ومنظم التظاهرة، عبد الكريم عبد السادة، في حديث إلى (المدى برس)، إن "المتظاهرين من منتسبي القطاع النفطي وأبناء محافظة البصرة يطالبون بإسناد وزارة النفط إلى شخصية بصرية كفؤة ومهنية من أبناء القطاع، كونها المدينة النفطية الأولى بالعراق، وإن تعذر ذلك، فإلى أحد أبناء المحافظات الجنوبية، وعدم اخضاع الوزارة إلى المحاصصة والمزايدات السياسية".

ودعا عبد السادة، إلى "اختيار من لهم دراية بالقطاع النفطي وملفات الفساد فيه لتولي الوزارة"، متوقعاً أن "تحول الأحزاب والكتل السياسية دون تمكن رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، من تشكيل حكومة خارج المحاصصة، ما يضطره اللجوء إليها لترشيح الوزراء".  

من جانبه طالب الموظف بشركة نفط الجنوب، عمار حسن، في حديث إلى (المدى برس)، بضرورة "تثبيت حقوق العاملين بالقطاع النفطي، واختيار وزير كفوء ونزيه وعادل من أبناء البصرة لتولي وزارة النفط"، مؤكداً على "وجود مسؤولين في القطاع النفطي يتاجرون بجهود المنتسبين".

ودعا المتظاهرون إلى "إسناد وزارة النفط إلى مدير شركة نفط الجنوب الأسبق، جبار اللعيبي"، عازين ذلك إلى "ما يتمتع به من خبرة نفطية فضلاً عن كونه من أبناء المحافظة".

ويشكل القطاع النفطي في البصرة،(590 كم جنوب العاصمة بغداد)، المتمثل بشركة نفط الجنوب، ويضم أكثر من 30 ألف منتسب، فضلا عن موظفي الشركات النفطية المستثمرة، عصب الاقتصاد العراقي، إذ ينتج ما يحقق أكثر من 80 بالمئة من الايراد الوطني لدعم الموازنة الاتحادية.

يذكر أن رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، سلم في، (الـ31 من آذار 2016)، التشكيلة الحكومية الجديدة إلى رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، بمغلف مغلق، في حين صوت البرلمان على أن يمنح الثقة للمرشحين خلال عشرة أيام، وقد رشح لوزارة النفط البروفيسور الكردي نزار محمد سليم دوسكي، عميد لكلية التخطيط في جامعة دهوك، إلا أن الأخير ما لبث أن سحب ترشيحه.