نظمت جمعية حقوق الرياضيين العراقيين، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية تنديداً بـ"دمج وزارة الشباب والرياضة بوزارة الثقافة والسياحة"، وفيما دعت الى ايقاف هذا المشروع الذي لا يتطابق مع "الاصلاح المنشود"، اكدت أن "هذه "الخطوة ستقضي على طموح الشباب".

وقال رئيس الجمعية عبد الكريم البصري في حديث الى (المدى برس)، إن "الجمعية نظمت اليوم، وقفة احتجاجية في قاعة الشعب المغلقة، شرقي بغداد، بمشاركة ممثلي منظمات المجتمع المدني والشخصيات الرياضية والرياضيين وجمع من الشباب"، مبيناً أن "الوسط الرياضي بجميع اطيافه يشعر بالصدمة من هذا المشروع الغريب الذي لا يمت الى واقع الحال بصلة نظراً لفارق العمل وطبيعته بين الوزارتين".  

وأضاف البصري، أن "قطاع الرياضة بحاجة الى التخصص الدقيق في العمل الذي يستوجب العمل على استيعاب تخصصات كثيرة لادارة المنشآت الرياضية الجديدة بمواصفاتها العالية"، داعياً ،الوسط الرياضي الى "العمل بجد على ايقاف هذا المشروع الذي لا يتطابق مع روح الاصلاح المنشود".

من جانبه اعرب المتحدث باسم المنظمة العراقية للتنمية الرياضية اللاعب السابق منعم جابر في حديث الى (المدى برس)، عن ارتياحه "من حجم التفاعل في الوسطين الرياضي والاعلامي اللذين يرفضان هذه الخطوة على اعتبار انها تقضي على طموحات الشباب".

وأكد منعم أن "هذه الخطوة التي اقدم عليها رئيس الوزراء حيدر العبادي، تقف بالضد من مشاريع استيعاب الشباب لاسيما وانهم الاغلبية من بين مكونات المجتمع العراقي".

من جهتها قالت البطلة الدولية السابقة بالعاب القوى ايمان صبيح في حديث الى (المدى برس)، إن "المنتظر من الكابينة الوزارية والتعديل الجديد وتماشياً مع الفقرة 36 من الدستور هو توسيع العمل وتخصصاته كأن تكون هناك وزارتان واحدة للشباب والاخرى للرياضة اسوة بالدول المتقدمة وليس العكس"، مطالبة بـ"وقفات اكثر صرامة للتعبير عن الرأي بصورة مباشرة لا لبس فيها".

وكانت لجنة الشباب والرياضة البرلمانية طالبت، يوم الأحد، (3 نيسان 2016)، مجلس النواب برفض مقترح رئيس الوزراء حيدر العبادي المتضمن دمج وزارة الشباب والرياضة مع الثقافة، وفيما حذرت من ارباك فني وإداري في حال الموافقة على الدمج، أكدت أن وزارة الثقافة لايمكن لها استيعاب ثمانية آلاف موظف من الرياضة.

وكانت لجنة الشباب والرياضة البرلمانية، عدت في الـ(الأول من نيسان الحالي)، عملية دمج وزارتي الشباب والثقافة، بـ "أمر غير مدروس"، وفيما طالبت بإعادة النظر بهذا الدمج لكونه يقود الى "تخبط واهمال شريحة الشباب"، دعت الى تأسيس هيئة مستقلة للشباب وترشيح "شخصيات كفوءة" لتولي مهامها.

يذكر أن رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي سلم، في الـ(31 من آذار 2016)، التشكيلة الحكومية الجديدة إلى رئيس مجلس النواب سليم الجبوري بملف مغلق، ويتضمن التعديل الوزاري دمج وزارتي الشباب والثقافة في وزارة واحدة.