قال التلفزيون السويدي إن الخلية المؤلفة من أربعة أشخاص التي تم اعتقالها في العاصمة البلجيكية بروكسل، تضم رجلاً يحمل صفة المواطنة السويدية ويبلغ من العمر 23 عاماً.

وذكر التلفزيون أن الرجل المتهم بارتكاب جرائم إرهابية كان يعيش في مدينة مالمو جنوب السويد ويدعى Osama Krayem.

وقال أحد أقارب المتهم لقسم أخبار سكونه في التلفزيون السويدي إن أسامة نشأ في منطقة Rosengård  بمالمو وكان رجلاً هادئاً جداً قبل أن يتأثر بالأفكار الراديكالية وينضم للجماعات المتطرفة.

وبحسب معلومات النيابة العامة فإن أسامة شوهد في محطة ميترو Pétillion في بروكسل إلى جانب الانتحاري خالد الباكوري، وكانت له علاقة بالهجمات الإرهابية التي وقعت في بروكسل في آذار/ مارس الماضي.

بدورها أفادت النيابة العامة البلجيكية اليوم الأحد أن هدف الخلية المتمركزة في بروكسل كان توجيه ضربة جديدة الى فرنسا، مؤكدةً بذلك معلومات نشرتها وسائل اعلام.

وأوضحت النيابة في بيان صحفي أن “النيابة الفدرالية تؤكد أن عناصر عدة في التحقيق تشير الى ان هدف المجموعة الارهابية كان ضرب فرنسا مجددا وقد باغتها التحقيق الذي يتقدم بخطى كبيرة لذلك قررت بشكل عاجل ضرب بروكسل”.

وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية AFP أن المتهم الثاني المهم وهو أسامة كريم والذي لم تؤكد النيابة بعد اسم عائلته، حيث تبين أنه نعيم الحايد، وهو الاسم الذي استخدمه خلال تسجيل اسمه في جزيرة ليروس اليونانية كلاجىء، وعثر على بصماته في شقة شارع ماكس روس.

وأكد المحققون البلجيكيون أن أسامة هو الرجل الثاني في المترو الذي رصدته كاميرات المراقبة وهو يتكلم بشكل سريع مع الانتحاري خالد البكراوي، وبفضل كاميرات المراقبة تم رصده أيضاً في مركز تجاري خلال شراء حقائب استخدمت لنقل المتفجرات الى مطار بروكسل.

وتهتم باريس كثيراً بأسامة كريم السويدي ابن لاجئين سوريين، لان المحققين يعتقدون أن صلاح عبد السلام توجه لاصطحابه مع المدعو أمين شكري من مدينة أولم في المانيا في الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بعدما عادا على الأرجح من سوريا.

وكشفت وسائل إعلام سويدية أن اسامة كريم شب في حي شعبي في مالمو في جنوب البلاد، وكانت له ميول “إسلامية متطرفة” إلا انه كان مدمناً على المخدرات أيضاً، وسافر إلى سوريا للقتال إلى جانب “الجهاديين”.

وفي كانون الثاني/ يناير عام 2015 وضع صورة لنفسه على الفيسبوك وهو بلباس القتال ويحمل رشاش كلاشينكوف، في حين بدا علم تنظيم الدولة الاسلامية وراءه، واختفى بعد ذلك قبل العثور على آثار له في الخريف الماضي.