مسببات الأمراض المُعدية والأنتقالية والمشتركة عديدة،منها البكتريا،الفيروسات،الفطريات،الطفيليات،الديدان..الخ وموضوعنا هنا"الطفيليات"وهي كباقي هذه المسببات لاتُرى بالعين ألاّ من خلال الميكروسكوب.
الطفيليات تتطفل في معيشتها أثناء دورة حياتها على الكائنات الأخرى.ومن هذه الطفيليات طفيلي أسمه " توكسوبلازما"والذي يسبب داء القطط أكتشفه العالم "نيكول"عام 1908.
دورة حياة هذه الطفيليات تتحدد بثلاث معيلين، المعيل الأساسي،المعيل الوسيط والمعيل النهائي، والمعيل الأول لطفيلي التوكسوبلازما هو القط ، والأنسان هومعيله الوسيط.
المرض غير خطير أذا اصاب الأنسان البالغ الذي يمتلك مناعة جيدة ولكنه يشكل خطورة على ذي المناعة الهابطة أو الناقصة وكذلك على النساء في فترة الحمل.
الأصابة تتم بتناول خضروات وفواكهة ملوثة ببراز القطط المصابة بالمرض،أو عن طريق تناول لحوم الأبقار والخراف غير المطبوخة بشكل جيد،هذا أضافة الى أمكانية أنتقال العدوى بملامسة الفم أو العينين باليدين الملوثة بلحم نيئ أو أثناء غسل الخضروات والفاكهة،وكذلك شرب الماء(أو الحليب غير المبستر)الملوث بالطفيلي،أن اعراض المرض تكون مشابهة لأعراض الأنفلونزا وقد لا تحتاج الى علاج وقد لايعرف الشخص أنه أصيب بداء القطط ، وربما تظهر بعض الأعراض والعلامات، وفي جميع الأحوال فالمريض يعاني من تضخم بالغدد اللمفاوية ،آلام بالعضلات يستمر لشهر أو اكثر، أما في حالة المرضى الذين يعانون من خلل بالمناعة فأن الأعراض والعلامات تشمل التهاب الدماغ ، أو مشاكل بالشبكية ربما تؤدي الى العمى.
المرض ينتقل عن طريق المشيمة من الأم الى جنينها.ولكن علينا أن نعرف أن نسبة من الأمهات كنّ مصابات بالمرض وتوجد في أجسامهن الأجسام المضادة التي تصد أو تمنع الأصابة بالمرض مرة ثانية بنسبة ليست قليلة،أما أذا أصيبت الأم بداء القطط في الأشهر الأولى من الحمل وهي لاتمتلك في جسمها الأجسام المضادة(أي لم تكن مصابة سابقا) أو أنها أصيبت بالمرض بفترة لاتتجاوز ستة أشهر قبل الحمل فهنا توجد أحتمالية ضعيفة لأنتقال المرض الى الجنين ولكن في حالة أنتقاله فأنه سيسبب أضرار كثيرة للجنين ربما تؤدي الى الأجهاض، أما أصيبت الأم في الأشهر الأخيرة من الحمل وهي أيضاً لاتمتلك الأجسام المضادة(أي لم تكن مصابة سابقا)فأحتمالية عبور الطفيلي الى الجنين تكون قوية ولكن لا تأثيرعلى الجنين.
من هنا نفهم بأن المرض لايسبب الأجهاض ألاّ في حالات الأصابة الحادة لأم لم تصب سابقاً على أن تكون الحالة الحادة هذه خلال الشهر الثلاث الأولى، ونفهم كذلك أن تكرار الأجهاض ليس سببه داء القطط ،فهناك أسباب أخرى على الطبيب أن يكتشفها.
أذا أنتقل المرض الى الجنين وفي حالة عدم حصول الأجهاض فهناك أحتمالية ولادة طفل يعاني من مشاكل الصحية منها: أستسقاء الدماغ (الورم المائي في الدماغ ـ كبر حجم الدماغ)،تأثر شبكية العين والتي ربما تؤدي للعمى،الماء الأبيض،وربما يعاني من التخلف العقلي، الصرع.
وبأمكان الطفيلي أن ينتقل عن طريق حليب الأم المصابة الى الوليد.
تحليل الدم الخاص بداء القطط :
يتم سحب عينة من الدم بحثاً عن الأجسام المضادة لطفيلي التوكسوبلازما نوع IgG وهي التي تدل على الأصابة السابقة بالمرض ولكن ظهور الأجسام المضادة نوع IgM تدل حصول الحالة الحادة ،وهذا يعني أن وجود أجسام IgM هو المهم بالنسبة للحمل سواء خلال ستة أشهر قبل حصوله او في أثناء حصوله.
العلاج :ـ توجد أنواع مهمة فعالة للقضاء على المرض.
الوقاية من المرض:ـ
نتيجة لتردي الأوضاع البيئية وأنتشار النفايات والمستنقعات والمياه الآسنة وشُح المياه وتردي الصرف الصحي فقد أزداد عدد القطط والقوارض مما فسح المجال الواسع لأنتشار طفيلي التو كسوبلازما،ولأجل تجنب الأصابة بالمرض ننصح بما يلي :ـ
1. تجنب ملامسة القطط أو برازها في البيوت والحدائق.
2. يجب تناول اللحوم المطبوخة جيداً وكذلك الخضروات والفاكهة المعقمة بشكل جيد جداً وكذلك البيض المطبوخ والحليب المبستر.
3. غسل اليدين بشكل جيد جداً قبل وبعد اعداد وتناول الطعام.
4. يفضل ارتداء القفازات عند التعامل مع أي من نواقل المرض.
مرات القراءة: 2690 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ
داء القطط ... والأجهاض
