في معرض عبد الجليل مطشر سبعون لوحة توظف الجمال والتقنية-الأخبار

في معرض عبد الجليل مطشر سبعون لوحة توظف الجمال والتقنية

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الأحد 18-04-2010

المدى

(مربع) معرض تشكيلي هو الأول من نوعه، يختلف عن باقي المعارض،فقد تناولت اللوحات السبعون مواضيع مختلفة ومتنوعة نفذت بأدوات اليوم وبطريقة رقمية ربطت بين الصورة والشكل المربع الذي عد العنصر الفاعل في انتاج هذه المجموعة مع الطباعة على الورق،

والطباعة الليزرية كانت هي الوسيط لتلك الأعمال،هي تجربة اولى لاستثمار التقنيات الحديثة لانتاج أعمال تصميمية تصلح كأعمال فنية تحمل الجانبين الوظيفي والجمالي وتضيف الى المشهد الجمالي شيئاًجديداً، انه المعرض الشخصي الأول للفنان عبد الجليل مطشر النوري الذي أقيم على قاعة المعارض في كلية الفنون الجميلة.
الفنان عبد الجليل مطشر تحدث عن معرضه قائلاً: المعرض محاولة لادخال التقنية الحديثة الرقمية لانتاج منجز فني يحمل الجانبين الوظيفي والجمالي في الوقت نفسه، الكثير من الفنون كالسينما والمسرح والتلفزيون لجأت الى استخدام التقنيات الرقمية في تنفيذ أعمالها الفنية فلا ضير في استخدام هذه التقنيات لانجاز أعمال فنية مسطحة، اذ يتحاور المشهد التصميمي الكرافيكي مع معطيات الزمن والحركة المتسارعة للابتكارات التقنية التي جعلت الأشياء ممكنة المنال، فالاستعارات الفكرية والشكلية لم تعد حكراً على أحد والابداع هو الفيصل بين ما هو جديد ومبتكر و بين ماهو مكرر ممل، اما عن اختياره المربع اسما لمعرضه فقال: المربع يحمل كثيراً من المعاني فالشكل المنتظم دائماً يدعو الى الجمال والمربع بمفرده شكل بسيط ولكن الميزة في الموضوع هو الجمع بين شكلين او اكثر ذو معان بسيطة لانجاز عمل تصميمي كرافيكي اما الوان اللوحات فهي الالوان الاساسية في المطبعة (الاحمر والاخضر، الاسود والازرق). المعرض محاولة لايجاد مرتكزات تقنية جديدة يعتمدها الفنانون من بعدي.
رئيس جمعية المصممين العراقيين الفنان التشكيلي جميل الرماحي قال عن المعرض: معرض الفنان عبد الجليل يذهب بنا الى حداثة نمطية الفكرة التي أوجدها داخل كل عمل منفصلاً عن الآخر فنلاحظ تركيزه على استخدام المربع كشكل أساسي في غالبية أعماله، وبالرغم من ان المربع كان جزءاً مما اشار اليه الفيلسوف ارسطو كأحد أهم معطيات الجمال في الأعمال الفنية وهنا استطاع الفنان ان يوظف المربع بشكل معاصر وبفكرة مستحدثة تماماً، استطاع من خلالها ان يؤسس لأعمال فنية سحبت منطقة الشكل الى منطقة التصميم وبالتالي كان المنجز ابداعياً خالصاً لم تشهده الساحة العراقية سابقاً.
الاستاذ في كلية الفنون الجميلة علي غازي كان له رأي بالمعرض اذ قال: لوحات المعرض تخرجنا من العالم الواقعي المحسوس من دون الدخول في تداعيات عالم الخيال او السريالية، استخدم عبد الجليل عناصر واقعية موجودة ولكن نظمها بطريقة لا تجزئ المسح البصري لأنها تتميز بالوحدة التصميمية لكنها تنطلق بآفاق بعيدة عن الأطر التقليدية للأعمال التي رأيناها مسبقاً، الالوان التي استخدمها جريئة وصريحة وهذا اختيار ذكي، بعض اللوحات الموجودة في المعرض قد تتقاطع مع قيم وسلوكيات شرقية معينة لكن اختيار الألوان لهذا النمط الجريء خفف من وطأة هذا الجانب وجعل المعرض مقبولاً بمختلف الاتجاهات الفكرية.