أعلنت بعثة الأمم المتحدة لمساعد العراق [يونامي] أن الإمارات قدمت 10 ملايين دولار أمريكي إلى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للمساعدة في تسريع إعادة الاستقرار في المناطق المحررة حديثا من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي.

وأشارت يونامي – في بيان صحفي يوم الثلاثاء – إلى أن المنحة الإماراتية خصصت إلى صندوق تمويل الاستقرار الفوري التابع للبرنامج الإنمائي, من أجل الإسراع في دعم المناطق المحررة, وستستخدم لإعادة تأهيل البنى التحتية العامة كالمدارس والمستشفيات ودعم مبادرات التطوير المجتمعي.

وقالت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي بالإمارات ريم الهاشمي إن دولة الإمارات ماضية في دعم الاستقرار وتقديم العون والاستجابة الإنسانية لكافة المتضررين من الأزمات والكوارث الإنسانية, انطلاقا من فلسفة ورؤية قيادتها.

وأضافت، أن "دولة الإمارات تدرك أهمية تحقيق الاستقرار والسلام والازدهار للشعب العراقي, لاسيما من يتعرضون من أبنائه للعنف والإرهاب, مؤكدة تطلع الإمارات إلى مزيد من العمل المثمر مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ودعم صندوق تمويل الاستقرار الفوري لتحسين حياة الأسر العراقية وتسهيل عودتها إلى المناطق المحررة".

وقالت الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنسقة الشؤون الإنسانية بالعراق, ليز جراندي, خلال مراسم توقيع المنحة اليوم في أبوظبي, إن "مئات آلاف العراقيين جاهزون للعودة إلى منازلهم في المناطق المحررة," مشيرة إلى أن "هذه المساهمة ستتيح لنا تحسين الظروف بسرعة في مدن رئيسية بما فيها الرمادي مركز محافظة الأنبار,حيث لا تزال مناطق عدة مدمرة بشكل كبير".

ويعمل صندوق تمويل الاستقرار الفوري الذي تأسس في يونيو/ حزيران الماضي في تسع مناطق محررة حديثا في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وديالى, وباشر الصندوق العمل في الرمادي حيث تسبب الدمار الهائل والتلوث بالمتفجرات في إبطاء جهود إعادة الاستقرار وعودة النازحين.

وكان وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر قال السبت الماضي إنه سيطلب من دول الخليج المساهمة في جهود إعادة بناء مناطق عراقية دمرت في القتال ضد تنظيم داعش.

وأكد كارتر - الذي زار بغداد أمس - أنه "ومن أجل هزيمة داعش في العراق وسوريا سيتعين إعادة بناء هذه الأماكن التي تضررت بشدة ودمرتها داعش ونهبتها وتعاملت معها على نحو سيء" مشيرا الى، إن "العراق سيحتاج إلى مساعدة اقتصادية وسياسية وعسكرية من أجل التعافي".