أكد إمام وخطيب مسجد الكوفة بالنجف علي النعماني، اليوم الجمعة، أن الحكومة الحالية التي قامت على نظام المحاصصة هي "أكبر خطر على مستقبل العراق وشعبه"، ووصفها بـ "الغدّة السرطانية"، وفيما أشار الى ممارستها الكذب والخداع "تحت أقنعة الجهاد والتديّن والوطنية"، اتهم المؤسسة القضائية بـالـ"تستر على سرقات وجرائم السياسيين".

وقال النعماني خلال خطبة صلاة الجمعة في مسجد الكوفة بالنجف وحضرتها (المدى برس)، إن "الحكومة الحالية التي قامت على نظام المحاصصة هي أكبر خطر على العراق ومستقبل شعبه"، واصفاً إياها بـ "الغدّة السرطانيّة وإن لم تعالج بالاستئصال فهي ماضية لتدمير تاريخ هذا الوطن وحاضره".

وأضاف النعماني، أن "المؤسّسة القضائيّة التي كوّنها (بريمر) إنّما هي للتستّر على سرقاتكم وجرائمكم عبر خداع طويل ومنظّم لإسكات الشعب العراقي’’، مشيراً الى، أن "الحكومة التي جاء بها الاحتلال تمارس أسوأ أنواع الكذب والخداع والتضليل على الشعب العراقي تحت أقنعة الجهاد والتديّن والوطنيّة والمظلوميّة، بعد أن سيطرت على مقاليد الحكم على مدى ثلاث عشرة سنة حيث الدمار والخراب والقتل هاهم يخرجون للعراقيين على شاشة الفضائيّات ليبشروهم بأنّ ميزانيّة العراق قد أفلست".

وتابع خطيب الكوفة، أنه "الشعب العراقي عندما هبّ لينهي عن الفساد، ويطالب بالإصلاح، فَبَدل أن يستحوا ويخجلوا أصّروا على فسادهم سوّلت لهم أنفسهم بأن يركبوا موجة الإصلاح"، مؤكداً أن "كبيرُهم الذي علّمهم السحر والخداع أدعى أنّه يسعى لإصلاح الفساد الحكومي فتتداعى له باقي الكتل الفاسدة ليرفعوا عقيرتهم بالإصلاح ومحاسبة السرّاق والمفسدين، إمعاناً في الكذب والخداع وخلط المفاهيم’’.