دعا العشرات المتظاهرين في محافظة المثنى، اليوم الجمعة، الحكومة المركزية الى ايجاد "حلول عاجلة"، للسيطرة على الوضع الامني ومنع تكرار الخروقات، وفيما اشاروا الى ان القرار الحكومي يحتاج الى "اتفاق وتكاتف" سياسي، اكدوا ان الجماهير اصيبت بـ"خيبة الامل والانكسار"، بعد الوعود الحكومية التي قطعتها منذ تسعة اشهر.
وقال الناشط المدني حيدر الشمري في حديث الى (المدى برس)، إن "العشرات من المواطنين، انتظموا، اليوم في تظاهرة سلمية قرب كورنيش السماوة، وسط المدينة، احتجاجاً على الاداء الحكومي في ادارة الملف الامني للبلاد، وخصوصا بعد سلسلة التفجيرات الاخيرة التي ضربت العاصمة بغداد وعدد من المدن العراقية الاخرى"، داعياً الى "ايجاد حلول امنية عاجلة لانهاء تلك الخروقات المتكررة".
واضاف الشمري، ان "التصدي لتنظيم (داعش)، وتطويق خطر تفجيراته المستمرة يحتاج الى تكاتف واتفاق سياسي بغية التوصل الى قرارات امنية صائبة ومناسبة"، مبيناً أن "الحكومة منشغلة بالخلافات والتشظي في توجيه القرار الحكومي وايجاد المعالجات الصحيحة".
من جانبها، قالت الناشطة المدنية، ام بشار السماوية، في حديث الى (المدى برس)، إن "المتظاهرين خرجوا اليوم للتعبير عن رفضهم وسخطهم من الاوضاع البائسة التي يعيشها المواطن العراقي والذي امسى ضحية للحكومات المتعاقبة على كرسي السلطة"، مشيرة الى ان "هناك خيبة امل وانكسار واضحين لدى الجماهير من عدم تلبية مطالبها لغاية الان بعد مرور اكثر من تسعة اشهر على انطلاق التظاهرات".