في الوقت الذي يشهد فيه العراق حركة احتجاجية كبيرة عمت اغلب محافظاته طالبت بالإصلاحات الشاملة والقضاء على الفساد ودعم الحكومة في الحرب ضد الارهاب والفاسدين باعتبارهم وجها واحدا، قوبلت هذه الحركة بالالتفاف والتسويف والتجاهل المتعمد من قبل المتنفذون.
وما حصل يوم الجمعة الماضي من اعتداءات واعتقالات مشينه وضرب المتظاهرين بالرصاص الحي والمطاطي والمياه الساخنة وغاز مسيل الدموع الذي ادى الى اختناق عدد كبير من المتظاهرين واستشهاد عدد منهم , يثبت مرة اخرى ان النظام الطائفي و نمط التفكير والسلوك السائد على طبيعية القوى المتنفذة لا يختلف بعيدا من حيث الروحية عن النظام السابق ونحن اذ ندين ونستنكر بشدة هذا التصرف غير الدستوري بحق زملائنا المتظاهرين.
ونطالب الحكومة بتقديم الاعتذار لعوائل الضحايا ومحاسبة المقصرين الذين اطلقوا النار عمدا باتجاه المتظاهرين.
و ندعو كل الشباب والناشطين الى زيادة زحم الحراك الجماهيري والاستمرار بالتظاهرات السلمية التي تطالب بالدولة المدنية والعدالة الاجتماعية.
مهما استمات الفاسدون في قمعنا وبث الاشاعات وتوجيه التهم لا تثنينا عن طريق الاصلاح الشامل الذي بات امرا ملحا وضروريا.
خالص التعازي لذوي الشهداء المغدورين
والشفاء العاجل للجرحى
والمجد والخلود لكل شهداء العراق
مكتب سكرتارية
اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي
21/5/2016