ككل عام نستعد فيه للاحتفال باليوم العالمي للطفل يملؤنا الأمل بغدٍ أفضل للطفولة في العراق والعالم، نوحد جهودنا وبرامجنا لتوفير الرعاية والحماية لهم في بيئة سليمة وآمنة خالية من العنف والاستغلال والحروب والإرهاب.
ونحن نحتفي هذا العام نلفت انتباه الحكومة والمنظمات المحلية والدولية والعالمية إلى ان أطفال العراق يعيشون أوضاع غير مستقرة خالية من مقومات العيش الكريم ومليئة بالحرمان والمعاناة وسط إهمال متعمد وغياب كامل للرعاية والحماية التي كفلها الدستور، مع استمرار معاناة الأطفال النازحين وهم يعيشون في ملاذات ومخيمات خالية من الخدمات، فيما تواصل المنظمات الدولية صمتها اتجاه رصد وتوثيق الانتهاكات التي يتعرضون لها يوميا دون تقديم معالجات حقيقية وملموسة.
اننا في رابطة المرأة العراقية وانطلاقا من دورنا كمنظمة تعنى بحقوق الطفل نطالب بتوفير الرعاية الكافية لأطفال العراق وحمايتهم من كل أشكال العنف التي تقف عائقا أمام تطورهم كما نؤكد على أهمية خلق بيئة وأجواء سليمة وآمنة تساهم في توعيتهم بحقوقهم الإنسانية وتطويرهم وتحقيق أحلامهم ، بالإضافة إلى الاهتمام الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال المشردين والأحداث ودعم المؤسسات الخاصة بهم.
كما نشدد على ضرورة تطبيق وتفعيل وتعديل القوانين المعنية بحماية حقوق الطفل وملاحقة ومحاسبة الجناة والمتورطين بقضايا العنف والاستغلال والجنوح ضد الأطفال، والاهتمام بتطوير وبناء قدرات العاملين في المؤسسات التربوية والأمنية بحقوق الطفل بما يوفر التعامل الخلاق والتأديب الخالي من العقاب
سيبقى الأول من حــزيران مناسبة للتذكير بأهمية اتخاذ إجراءات حقيقية وفعالة للاهتمام بشريحة الأطفال وتوفير العيش الكريم لهم ولأسرهم لبناء مستقبل أفضل وكل عام وأطفال العراق وأطفال العالم بخير.
رابطة المرأة العراقية
الأول من حزيران 2016