أعربت الأمم المتحدة، الثلاثاء، عن قلقها على مصير نحو 50 ألف مدني في مدينة الفلوجة وسط اشتباكات القوات المسلحة العراقية مع مسلحي تنظيم "داعش"، فيما أكدت أنها تتعاون مع المنظمات الإنسانية لتقييم الاحتياجات ونمط حركة المدنيين الباقين في المدينة.
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحفيين، إن "المنظمة الدولية عبرت عن قلقها على مصير نحو 50 ألف شخص لا يزالون في مدينة الفلوجة مع بدء العمليات العسكرية"، مبينا أن "تقديراتنا تشير لوجود نحو 50 ألف مدني في الفلوجة، ولا يزال الموقف الإنساني متقلبا بالتأكيد."
وتقل هذه التقديرات من الأمم المتحدة للمدنيين الباقين في الفلوجة عن التقديرات العراقية وتقل بقليل عن تقديرات عسكريين أمريكيين بوجود ما بين 60 و90 ألفا. وكانت الفلوجة المطلة على نهر الفرات موطنا لنحو 300 ألف شخص قبل الحرب الحالية.
وتابع دوجاريك أن "الأمم المتحدة تتعاون مع الشركاء المحليين من المنظمات الإنسانية لتقييم الاحتياجات ونمط حركة المدنيين الباقين في الفلوجة البعيدة بنحو 50 كيلومترا من بغداد والتي كانت أول مدينة سقطت في يد داعش في يناير كانون الثاني 2014".
وأضاف "يواجه المدنيون خطرا شديدا في محاولتهم الفرار. من المهم أن تتوفر لهم بعض الممرات الآمنة"، لافتا الى أن "أحد المشاكل الرئيسية التي تواجه المدنيين النازحين هي درجات الحرارة المرتفعة في العراق وخطر الإصابة بالجفاف".
وكان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أعلن، ليلة الاحد (22 آيار 2016)، بدء عملية تحرير مدينة الفلوجة التابعة ل محافظة الأنبار من تنظيم "داعش"، مؤكدا أن المدينة ستعود الى أهاليها ويرتفع العلم العراقي فوقها.