صلاة إسلامية مسيحية موحدة في بغداد أملاً بتحقيق المصالحة والسلام في العراق وسوريا
نشر بواسطة: mod1
الثلاثاء 31-05-2016
 
   
المدى برس/ كركوك

أقامت البطريركية الكلدانية في العراق، الاثنين، صلاة موحدة من أجل السلام في العراق وسوريا، مؤكدة من خلالها على أهمية المصالحة وتحقيق السلام والمساواة وتعزيز العيش المشترك "المتناغم" والابتعاد عن التطرف بأشكاله كافة.

الصلاة التي أقيمت مساء اليوم، في كنيسة (سلطانة الوردية)، بالعاصمة بغداد، بمناسبة ختام الشهر "المريمي وسنة الرحمة" التي أعلنها البابا فرنسيس، وقرب حلول شهر رمضان، بحضور بطريرك الكلدان في العراق والعالم، لويس رؤفائيل الأول ساكو، ومشاركة رجال دين مسيحيين وعلماء دين مسلمين من الشيعة والسنة، وممثلين عن الوقفين الشيعي والسني، فضلاً عن الشيخ يوسف الناصري الأمين العام لشورى العلماء لدار التقريب بين المذاهب والقاضي بالتحكيم الدولي، وممثل عن التيار الصدري، وآخر عن رئيس ائتلاف الوطنية إياد علاوي، ممثلين من الصابئة والايزيدية ومجموعة من السفراء والنواب وشخصيات سياسية وعسكرية وناشطين مدنيين وجمهور غفير من بغداد.

وقال البطريرك لويس روفائيل الأول ساكو، في كلمة له، بالمناسبة، بحسب بيان له تسلمت (المدى برس) نسخة منه، إن "المشاركين بالصلاة الموحدة يدركون أهمية المصالحة وتحقيق السلام والمساواة وتعزيز العيش المشترك المتناغم"، مشيراً إلى أن "الكنسية احتضنت المسلمين والمسيحيين وأبناء الشعب العراقي كافة لإيصال رسالة سلام والتأكيد على محاربة الأفكار المتطرفة، وضرورة العيش المشترك بين جميع فئات ومكونات الشعب العراقي" .

وأضاف ساكو، أن "الصلاة تقام وسط الأحداث الخطيرة والآلام الشديدة التي يَعيشها بلدنا وسوريا وبلدان المنطقة"، عاداً أن "الصلاة مهمة ليهدأ البركان ويهنأ العراقيون وتطمئنّ قلوبهم، فالصلاة لا تغيِّر الأحداث مباشرة، بل تُغيِّر بعمق قلبَ مَن يعيش الأحداث وتُغيِّر نظرتَه".

وأوضح بريرك الكلدان، أن "السنة الحالية هي سنة الرحمة التي أعلنها البابا فرنسيس والرحمة هي طريق المؤمن، كما أن اخوتنا المسلمين على أبواب رمضان الذي هو فرصة للصيام والصلاة والتوبة وممارسة الرحمة والإحسان، وتصويب المفاهيم والعلاقات واختيار طريق السلام والمصالحة وبناء الثقة المتبادلة"، معتبراً أن "الوضع المأساوي الحالي يضعنا معاً أمام الله، وأمام مسؤولياتنا الإنسانية والدينية للتحرك سريعًا وبثقة عاليّة من أجل توحيد الجهود لنشر ثقافة التسامح والمحبة والسلام والصداقة، وتعميق قيم الانتماء الوطني والروحي، والابتعاد عن التطرف بأشكاله كافة لأن الشرائع السماوية كلها تدعو لإرساء العدل بين الناس في المجالات كافة وتحرِّم الظلم بكل أنواعه".

وشدد ساكو، على ضرورة "وقف الحروب، التي اتعبت العراقيين  وأذاقتهم الويلات"، لافتاً إلى أن "العراقيين يتوقون إلى السلام والحرية والكرامة والحياة السعيدة، ما يتوجب أن نغيير عقليتنا وثقافتنا حتى يكون لنا مستقبل أفضل".

إلى ذلك أكد المشاركون في كلماتهم على وحدة العراق ونبذ التطرف وتفكيك ايدلوجية (داعش) حفاظاً على النسيج الاجتماعي العراقي .

و شهدت الصلوات المقامة للسلام صعود المشاركين إلى المنصة لتبادل السلام، على خلفية ترتيل الجوقة "يا رب السلام امنح عراقنا السلام".

وفي ختام الصلاة وضع  عدد من الرجال الدين شمعة امام المذبح أملاً بإشاعة ثقافة التسامح والمحبة وقبول الآخر والسلام  وانتهاء العنف والإرهاب.

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced