أكدت هيئة الحشد الشعبي، اليوم الخميس، أن قواتها تبعد مسافة 5 كم من مركز مدينة الفلوجة بعد تنفيذ المهام المناطة بها، وفيما أبدت استعدادها الكامل الإسهام بتحرير المدينة إذا طلب منها ذلك، شددت أنها "لن تسامح" اي جهة أو شخص ارتكب انتهاكات "تسيء لانجازات الحشد وتضحياته" على الرغم من "عدم وجود دليل حقيقي ملموس" بهذا الشأن.
وقال المتحدث باسم هيئة الحشد الشعبي كريم النوري، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الأهداف التي حددت للحشد الشعبي خلال عملية تحرير الفلوجة تحققت بنحو لافت وسريع"، مبينا أن "الواجبات المناطة بالهيئة تمثلت بالاقتراب نحو 5 كم من مركز الفلوجة، وترك اقتحام المدينة للقوات الأمنية".
وأكد النوري، أن "تشكيلات الهيئة جاهزة ومستعدة لاقتحام الفلوجة إذا ما تلقت الأمر بذلك"، مشيرا إلى أن "قوات الحشد الشعبي لن تقف مكتوفة اليدين في حال تعثرت عملية اقتحام مركز الفلوجة، ولن تسمح بوقوع المزيد من الضحايا".
وتابع النوري، أن "الحشد الشعبي تمكن بإسناد القوات الأمنية من تحرير مناطق الكرمة والصقلاوية والسجر والبوشجل فضلاً عن 32 قرية، والتوغل في عمق الفلوجة في قرية المحامدة والبو فياض والمختار في عملية نوعية حررت 70% من المدينة"، مشيرا إلى أن "التحقيق يتواصل بشأن ما أثير من مزاعم بارتكاب فصائل الحشد انتهاكات بحق المدنيين النازحين".
وشدد النوري، على أن "الهيئة لن تسامح أي جهة أو شخص يرتكب انتهاكات قد تسيء لانجازات الحشد الشعبي وتضحياته"، مستدركاً بالقول "لكننا لم نلمس أي دليل حقيقي بشأن وجود انتهاكات لغاية الآن".
واشار النوري إلى، أن "فصائل الحشد الشعبي أنسحبت من قضاء الكرمة بعد تحريره ومسك الأرض من قبل الحشد العشائري والقوات الأمنية"، لافتا إلى أن "قوات الحشد الشعبي ستترك الأراضي المحررة بعد أن تطمئن بأن القوات الأمنية والحشد العشائري قادرة على مسكها ومنع عودة عناصر (داعش)".