أرقام العد والفرز ودلالاتها
نشر بواسطة: Adminstrator
الأحد 09-05-2010
 
   
كتب المحرر السياسي:                                                   
بدأت تصريحات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات التي أكدت فيها بان أرقام جميع الصناديق متطابقة، تتغير قليلا، بعد ان إستعجلت في إطلاق تلك التصريحات قبل ان تبدأ عمليات العد والفرز، بتحدٍ في غير محله، ولسبب غير مفهوم. فقد أعلنت يوم الخميس، بان هناك اختلاف في الأرقام لكنها ليست بالكبيرة ولا تؤثر على نتائج الانتخابات، وهذه الصيغة من التصريحات مستنسخة من سابقاتها، التي سمعناها منهم ومن المراقبين الدوليين القائلة، بان الانتهاكات التي حصلت في الانتخابات ضئيلة وسوف لا تؤثر على النتائج النهائية للانتخابات!. في وقت لم تخرج جولتهم عن مراقبة مراكز المنطقة الخضراء وبعض المراكز المحدودة.
وعند التمعن  في الفروقات القليلة التي أعلن عنها، واذ نتفق على إنها قليلة، لكنها تمثل نسبة لا تتجاوز 10% من الصناديق التي تم جردها لغاية الآن، فلتتمهل المفوضية حتى انتهاء العد والفرز كي ترى، دون عناء، ان الأرقام القليلة التي تكتشف يوميا، سيتم جمعها وستشكل رقما سيغير، بشكل او بآخر، الرقم الذي أعلنته المفوضية كقاسم انتخابي في بغداد، وعليه سيتم تغيير النتائج، سيتغير مقعد او مقعدان، من هذه القائمة الى تلك، وهذا ليس قليلاً، في وضع العراق الحالي، سيما وان الرأي العام العراقي منقسم بين مؤيد لتفسير قرار المحكمة الاتحادية، حول أحقية القائمة الانتخابية الفائزة في تشكيل الحكومة، ام الكتلة الانتخابية التي تتشكل من قائمتين او أكثر بعد إعلان نتائج الانتخابات! .
ان تغيير الأرقام، ومهما كان حجم التغيير، واسعا او ضئيلا، فهو ذو معنى ودلالة في لغة الأرقام، حيث يؤشر بشكل واضح بان هناك انتهاكات قد وقعت، ما يقطع بصحة مطلبنا في إعادة العد والفرز، الذي لن نتوقع منه إعادة إنصافنا، خاصة حينما امتنعت المفوضية عن إجراء مطابقة عدد المصوتين في سجل الناخبين مع أوراق الاقتراع، دع عنك عدم تدقيق التواقيع، بل ان هناك من صوت بالنيابة ايضا! فعمليات التلاعب والغش التي حدثت، لم تكن في حدود العد والفرز، وانما أخذت أشكالاً وأنواعاً كثيرة، باتت حديث الشارع. لكن في اكتشاف تغيير الأرقام، يكون بيدنا دليل بان مطالبتنا بإعادة العد والفرز كانت في محلها، إذ تسجل إدانة لكل من قام بعمليات التزوير التي حدثت، او غض الطرف عنها، مهما كانت الحجة. وتكشف كذلك زيف من يدعي الحرص على الديمقراطية، وهو متلبس بعمليات الانتهاكات والخروقات !.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced