تظاهر العشرات من الجنود المفصولين، اليوم الخميس، احتجاجا على قرارات فصلهم "المجحفة"، وفيما كشفوا أن بعض تلك القرارات جاءت بعد إصابة بعضهم خلال المعارك، طالبوا رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بالتدخل لإعادتهم إلى الخدمة.
وقال الجندي المفصول محمد فليح حسن في حديث إلى (المدى برس)، إن "وزارة الدفاع فسخت عقده بعد تغيبه لعدد من الأيام بعد مقتل أخيه خلال قتاله في صفوف الحشد الشعبي"، مبينا أن "الوزارة أبلغته بفصله من الخدمة خلال استئنافه الدوام بعد انقضاء مجلس عزاء أخيه، على الرغم من خدمته في صفوف الجيش لمدة أربعة سنوات".
واستغرب حسن، "عدم تسامح وزارة الدفاع مع جنود لتغيبهم اياما معدودة، عدم محاسبة ضباط كبار تسببوا بأذى للجيش العراقي، بل وترقيتهم أيضا"، عادا أن "هذا إجراء مجحف".
من جانبه قال الجندي سالم علي في حديث إلى (المدى برس)، إن "وزارة الدفاع ومنذ فصله قبل ثمانية أشهر تعد كذبا بالإيفاء بحقوقنا خلال كل مراجعة لها"، مطالبا رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي والجهات المعنية "بإعادتهم إلى الخدمة".
وهدد علي، "بالاعتصام أمام وزارة الدفاع في حال عدم استجابة الجهات المعنية لمطالب الجنود المفصولين".
بدوره قال جمال محمد في حديث إلى (المدى برس)، إن "تواجد الجنود في ساحة التحرير، اليوم، تأتي للمطالبة بإعادتهم إلى الخدمة بعد فسخ عقودهم بشكل مجحف"، مبينا أن "قوة من الشرطة حاولت تفريق التظاهرة وأطلقت عبارات نابية على الجنود".
وأضاف محمد، أن "الجنود أصروا على إقامة تظاهرتهم للمطالبة بحقوقهم"، مؤكدا أن "المتظاهرين لن ينسحبوا من ساحة التحرير قبل أن تنفذ مطالبهم".
جنود طردوا من الخدمة يتظاهرون وسط بغداد ويطالبون العبادي بإعادتهم
