بي بي سي
في الصحيفة ايضا تغطية ميدانية موسعة عن مليشيات عراقية سنية تحت عنوان: "ابناء العراق" قلبوا الطاولة لصالح الامريكيين، لكنهم الآن يدفعون الثمن.
وتتحدث الكاريان عن تلك الجماعة من المسلحين السنة الذين كانوا في الخطوط الامامية خلال الاقتتال الطائفي في العراق في عام 2006، والذين يعتقد كثيرون انهم انقذوا العراق من الوقوع في الهاوية.
وتنقل عن الشيخ مصطفى، احد شيوخ العشائر السنية واحد قادة الجماعة، قوله ان المسلحين السنة قاتلوا مع القاعدة رغم انهم كانوا مخطئين، وكيف ان الامريكيين اعتقلوا ابناء السنة في حي الدورة ببغداد حيث كان المتمردون يعملون بحرية عندما انهار النظام والقانون في البلد.
ويقول الشيخ مصطفى انه على الرغم من تقلص اعداد المسلحين المتمردين الا انهم ما زالوا نشطين، واصبحوا يفضلون اسلوب الاغتيالات باسلحة كاتمة للصوت، لكنهم يستخدمون ايضا المتفجرات التي تزرع تحت سيارات القادة والمسؤولين.
احد قادة "ابناء العراق"
وكما هو حال من تبقى في بغداد من "ابناء العراق" وعددهم 241 مسلحا، منح الشيخ مصطفى ثلاثة حراس حكوميين لحمايته، اما القوة التابعة للشيخ، والمكونة من 1400 فرد من عرب الجبور، فانهم يحصلون على رواتب شهرية بقيمة 300 دولار من الحكومة العراقية منذ تسلمها شؤون الامن من الامريكيين في اواخر عام 2008 من القوات الامريكية، لتسهيل عملية خروجها من العراق حسب الاتفاق المبرم.
لكن، ومنذ ذلك الحين، بدأت الامور تتجه الى الصعوبة، فحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ترتبط بعلاقة غير مريحة مع هؤلاء المسلحين، الذين وصل عددهم قبل نحو عام الى قرابة 130 ألفا، وتراجعوا الآن الى اكثر قليلا من 91 ألفا بعد الانتخابات الاخيرة في مارس/ آذار.
وتقول الصحيفة ان الحكومة تسعى الى دمج هذه القوة ضمن تشكيلات الوزارات الامنية العراقية، الا ان النقص في الموازنة يعرقل هذا الدمج.
كما ان المالكي، وعلى عكس الامريكيين، لا يشعر بالثقة من هذه القوة السنية، ويرى، هو ومستشاريه ان "ابناء العراق" ربما كانوا مخترقين من مسلحين سنة آخرين، وربما استخدموا كحصان طروادة لايقاع المزيد من الرعب والدمار.
من جانبه يخشى الشيخ مصطفى ان تتلاشى مشاعر الاخوّة مع الحكام في بغداد بعد انسحاب معظم القوات الامريكية من العراق، ويقول: "لقد كنا موجودين عندما طلب منا الامريكيون ذلك، لكن لن يكون هناك احد معنا عندما يخرجون".
مرات القراءة: 1948 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ