طالب متظاهرون غاضبون في منطقة الكرادة، وسط بغداد، يوم الأحد، بـ"طرد" القادة الأمنيين "الفاسدين" والبحث عن ذويهم الذين ما يزالون تحت الأنقاض.
فقد تظاهرة مئات الأشخاص في منطقة الكرادة داخل، مساء اليوم، احتجاجا على التفجير الانتحاري الذي حدث في الساعة الواحدة صباحا من اليوم الأحد ، وأدى إلى مقتل أو إصابة المئات وتسبب بأضرار مادية جسيمة، حيث انطلقوا من ساحة كهرمانة وحتى مكان الحادث، حيث أوقدوا الشموع، وسط حراسة أمنية مشددة.
وطالب المتظاهرون الغاضبون بضرورة "طرد القادة الأمنيين الفاسدين والبحث عن ذويهم الذين ما يزالون تحت أنقاض البنايات المدمرة"، متهمين الجهات المعنية بـ"التقصير في معالجة آثار التفجير الإرهابي".
وكانت جهات سياسية وشعبية وجهت انتقادات شديدة للأجهزة الأمنية، على خلفية تكرار حالات الخرق في عدة مناطق شعبية، الأمر الذي اضطر رئيس الحكومة القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، على اتخاذ حزمة إجراءات لتعزيز الأمن في بغداد والمحافظات، منها سحب أجهزة كشف المتفجرات المحمولة يدويا وإعادة التحقيق بموضوعها، وإنجاز حزام بغداد الأمني وإعادة تنظيم السيطرات والحواجز الأمنية بما يخفف عن المواطنين وتكثيف الجهد الاستخباري.
وكانت دائرة صحة بغداد الرصافة، أكدت في وقت سابق من اليوم الأحد،(3 تموز 2016)، أن أكثر من 200 شخص سقطوا بين قتيل أو جريح بتفجير السيارة المفخخة في منطقة الكرادة، وفي حين بينت أن هنالك 50 جثة متفحمة لم يتم التعرف على هوية أصحابها بعد، أكدت أن جرحى التفجير غادروا المستشفيات باستثناء 17 مصاباً بحاجة لتداخل جراحي.
وكان نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد، محمد الربيعي، أكد في حديث إلى (المدى برس)، الأحد،(الثالث من تموز 2016)، أن حصيلة التفجير الأخير في الكرادة بلغت 347 شخصاً، بواقع 167 قتيلاً و180 جريحاً، وهي قابلة للزيادة لأن حالة الكثير من الجرحى خطرة.