تفكيك أسرة "داعشية" من "الجيل الأول" كبيرها موظف في وزارة الصناعة
نشر بواسطة: mod1
الإثنين 04-07-2016
 
   
المدى برس/ بغداد

تفكيك اسرة داعشية ضمت قياديين من "الجيل الأول" للقاعدة في العراق من قبل استخبارات الشرطة الاتحادية مثل "ضربة قاصمة" لولاية الجنوب في تنظيم داعش ضمن عملية خاطفة تم خلالها اعتقال 32 من عناصرها في العاصمة بغداد.

فأقدم عناصر الأسرة وأبرزهم يدعى حاتم عيفان جديع جبر الشمري، من مواليد عام 1970، ويعد من أوائل المنتمين للتنظيمات المسلحة في العراق، حيث بايع مجاميع مختلفة بدءا بما عرف بتنظيم "التوحيد والجهاد" مرورا بتنظيم القاعدة وانتهاء بداعش، متنقلا بين مجاميع التنظيمات خلال مدة تجاوزت العشرة أعوام، من دون أن تفلح القوات الأميركية ونظيرتها العراقية في كشف هويته وارتباطه على الرغم من اعتقاله لثلاث مرات.

الشمري أو كما يكنى بـ"أبو زينب" والذي يسكن حيا نائيا جنوبي بغداد، والموظف في شركة الفداء العامة إحدى شركات التصنيع العسكري سابقا، متزوج من امرأتين، وأب لسبعة من الأولاد وبنت واحدة، والشقيق الأكبر لـ"أسرة من الدواعش"، نفذت عددا كبيرا من العمليات الإرهابية، منذ عام 2005، لحين تفكيكها واعتقال أفرادها بواحدة من العمليات الاستخبارية "المعقدة".

حل دوائر التصنيع العسكري و كتيبة مصعب ابن عمير

الشمري يقول في حديث إلى (المدى برس)، من داخل معتقله، إن "حل دوائر التصنيع العسكري بعد اجتياح القوات الأميركية للعراق في عام 2003، اضطره إلى ملازمة منزله في منطقة حي سويب، جنوبي بغداد لمدة عامين، واظب خلالها على أداء صلواته في احد جوامع المنطقة، حيث كان الحديث السائد فيه يدور حول الاحتلال والحكومة الموالية له".

ليقنع بعدها بالانتماء إلى مجموعة لـ"مقاومة الجيش الاميركي" مهمتها زرع العبوات الناسفة وتنفيذ عمليات قنص، عن طريق شخص يدعى فضل الزوبعي، "أبو رائد"، حيث عرفت المجموعة باسم "كتيبة مصعب بن عمير" وكانت النواة الأولى لما يعرف بتنظيم "التوحيد والجهاد"، لعب فيها دور المجهز بالعبوات الناسفة، وكانت عبارة عن مقذوفات للمدافع الثقيلة (نمساوي) وعبوات مضادة للدروع، كان قد استولى عليها البعض من معسكرات الجيش العراقي السابق، وكان مصدرها قضائي هيت والشرقاط، وكانت تمول من "تبرعات الأهالي".

الاعتقال الأول ومعاودة الوظيفة

"الشقيق الداعشي الاكبر" اعتقل لأول مرة بعد مرور عام على انتمائه لكتيبته من قبل القوات الأميركية برفقة عدد من المشتبه بهم، باستهداف الآليات التابعة لها، في منطقة سكناه في المقاطعة الـ 17، وأودع في سجن أبو غريب، غربي العاصمة قبل أن ينقل إلى سجن (كروبر) داخل مطار بغداد بعدها بعدة أيام.

"أبو زينب" يؤكد، أن "فشل" القوات الأميركية في انتزاع اعتراف منه باشتراكه باستهدافها خلال ستة أشهر قضاها في المعتقل، دفعها إلى الإفراج عنه، ليواجه نبأ مقتل شقيقه "محمود" الذي كان قد جنده في ذات الكتيبة، على يد الشرطة العراقية أثناء محاولته زرع عبوة ناسفة على طريق الرضوانية السريع.

مقتل شقيق الشمري مثل "صدمة" له حالت بينه وبين المجاميع الإرهابية لمدة أشهر عاود خلالها العمل في دائرته التي نسبت إلى وزارة الصناعة والمعادن، والتي لم يفصل منها على الرغم من انقطاعه عنها خلال فترة الاعتقال.

"البيعة" الثانية و"الإفلات" من الصحوات

"الفكر المتطرف" على حد تعبير "الإرهابي" ذي الـ 46، هو ما أودى به مجددا إلى تنظيم "التوحيد والجهاد" بزعامة أبو مصعب الزرقاوي آنذاك، والذي كان يسيطر على مناطق الرضوانية واليوسفية وأبو غريب، خاصة بعد أن انضمت إليه "كتائب وفصائل" أخرى، حيث وافق على الانتماء مجددا إلى التنظيم بعد مفاتحته من قبل بعض قياداته، باعتباره من الكوادر الأولى، ليبايع ثانية أمام مسؤول قاطع سويب المدعو "أبو حسين".

الشمري نجح بالإفلات من قبضة عناصر الصحوات التي تمكنت من طرد التنظيم من مناطق أطراف العاصمة بغداد، بمعارك أهلكت عددا كبيرا من عناصره وقيادته في عام 2007، بعد احتجازه من قبلهم وخضوعه للتحقيق لمدة يومين أقنع خلالها عناصر الصحوة بعدم ارتباطه بالتنظيم ليفرج عنه مجددا.

بيعة ثالثة لـ "قتال المرتدين والروافض"  

"أبو زينب" كشف لـ(المدى برس)، تفاصيل التحاقه مجددا بالمجاميع "الإرهابية"، بعد نحو شهر من إفلاته، من خلال شخص يدعى "أبو محمد" قاده للقاء مسؤول قاطع سويب "أبو حسين"، في منزل مهجور في حي آسيا أحد أحياء منطقة الدورة، جنوبي بغداد، والذي أقنعه "بوجوب قتال الصحوات والشرطة والجيش كونهم "أخطر" من الأميركيين بوصفهم "مرتدين وروافض".

"موظف التصنيع العسكري" بايع هذه المرة تنظيم القاعدة، بحضور شخص ملتح ضخم البنية اسمر الوجه يدعى "أبو عائشة"، ليبدأ مهامه ضمن مفرزة عسكرية لزراعة العبوات تضم أحد أشقائه، ويدعى "حارث" يبلغ من العمر 17 عاما في حينها، باستهداف برج أمني للمراقبة، بواحدة من عبوتين ناسفتين أعدهما خلال فترة عمله في "الكتيبة" الأولى، كان قد أخفاهما في أرض زراعية قرب منزله.

الاعتقال الثاني بـ "الجرم المشهود"

عبوة "أبو زينب" الثانية كانت "دليل تلبسه بالإرهاب"، حيث طوقت القوات الأميركية، بعد يوم واحد من استهداف برج المراقبة منزله وقادته إلى الأرض الزراعية التي يخفيها فيها، برفقة دليل ملثم من عناصر الصحوة كان قد تمكن من اختراق مفرزته والانضمام إليها، ليوثق ذلك بشريط مصور ويعتقل وشقيقه "حارث" بعد أن شخصهما الدليل.

القوات الأميركية وبحسب اعترافات الداعشي "أبو زينب"، كانت قد سلمته وشقيقه بعد اعتقالهما إلى قيادة عمليات بغداد، التي احتجزتهما بدورها في مقر استخبارات الكرخ في الكاظمية، ليحكم الشقيق الأصغر "حارث" بالسجن ثمانية أشهر في معتقل الأحداث، في حين حكم هو بالسجن عشرة أشهر قضاها في سجن التسفيرات.

الشمري لم يتمكن بعد انتهاء مدة عقوبته منتصف عام 2008، من العمل ضمن المجاميع الارهابية لمدة عامين، بسبب ضغط الأجهزة الأمنية وتطور عملها، كما يؤكد هو، على الرغم من رغبته بذلك وطموحه إليه.

بيعة رابعة واستمرار في الوظيفة

في عام 2010 حاول تنظيم القاعدة استثمار "أبو زينب" لتوطيد علاقته بشيوخ ووجهاء عشائر مناطق الرضوانية وسويب والمكاسب، إلا أن "صعوبة العمل" دعته للرفض، ليغريه التنظيم بالانتماء مجددا لـ"تحصيل فرصة حقيقية" تمكنه من تسنم موقع قيادي، عن طريق مسؤول التنظيم في منطقة السويب، ليبايع للمرة الرابعة ويشكل مفرزة ضمت اثنين من أولاد عمه هم كل من خليل وعمر نواف، والأخير كان أحد قادة التنظيم في مناطق جنوب غربي العاصمة آنذاك.

ويشير الشمري، إلى أن القوات الأمنية تمكنت من إحباط أول عملية حاولت تنفيذها المفرزة، والتي كانت تتمثل بزرع عبوتين ناسفتين لاستهداف دوريات الشرطة في شارع المكاسب، بكمين مفاجئ "غير محكم"، تمكن من الهروب منه فيما اعتقل ابنا عمه وعنصر ثالث ضمن المجموعة، وصدرت في اثر تلك العملية مذكرة اعتقال بحقه.

ما يثير الاستغراب أن "أبو زينب" استمر بالتردد على دائرته التابعة لوزارة الصناعة والمعادن، بشكل أسبوعي على الرغم من صدور مذكرة اعتقال بحقه، بالاضافة الى قابليته على إخفاء محل عمله عن أقرب الأشخاص إليه، فضلا عن خلايا تنظيم القاعدة، وعلى الرغم من ذلك، فأنه كان يغادر منزله في كل ليلة ويلازمه خلال النهار لتجنب الاعتقال، ما حال دون تمكنه من تنفيذ أي عملية إرهابية.

الاعتقال الثالث والبيعة الخامسة

الإرهابي "العتيد" اعتقل للمرة الثالثة منتصف عام 2012 على يد قوة من النجدة، سلمته إلى مكتب جرائم حي العامل، الذي كان الجهة التي أصدرت أمر اعتقاله، لكنه غادر السجن بعد شهرين فقط، ليبايع تنظيم القاعدة للمرة الخامسة مطلع عام 2013، على يد ما يدعى بـ"والي جنوب بغداد أبو إياد العزاوي".

وصول الشمري إلى "الوالي" الذي قتل لاحقا في الفلوجة، كان عن طريق شقيقه "غازي" الذي كان يشغل حينها منصب "إداري قاطع الحمزة" التابع لما يعرف بـ"ولاية الجنوب"، حيث تمت البيعة في منطقة حي الجهاد، غربي العاصمة.

مهام الداعشي ابو زينب هذه المرة تمثلت بالمسؤولية عن إدارة استحدثها التنظيم تعنى بـ"اسر قتلى ومعتقلي التنظيم"، تضم ثلاثة من عناصره هم كل من "أبي نجوان من أهالي عرب جبور، منسب على قاطع البراء، وأبي سجاد من أهالي الرضوانية، منسب على قاطع الفاروق، وأبي احمد من أهالي الكراغول منسب على قاطع الحمزة".

عرس على أرملة قيادي وتسليم أحد الأشقاء

الشمري يروي لـ(المدى برس)، تفاصيل زواجه من أرملة أحد قياديي تنظيم القاعدة في مدينة الرمادي، بموافقة التنظيم، الذي خصص له مبلغ 850 ألف دينار شهريا، ككفالة وبدل إيجار لمنزل صغير في حي دراغ بمنطقة المنصور، غربي بغداد، ليسكن فيه مع زوجته الجديدة.

ويكشف الإرهابي، أن مجموع ما كان يتسلمه من مبالغ من التنظيم لتوزيعها على اسر معتقلي التنظيم وقتلاه كانت تبلغ 25 ألف دولار شهريا، يتولى إيصالها إليه إداري "ولاية الجنوب" المدعو "أبو شهد".

"أبو شهد" المسؤول عن إيصال الأموال إلى الإرهابي "أبو زينب"، اعتقل في منزل الأخير في منطقة سويب بعد متابعة من قبل قوة أمنية، إلا أنه لم يقر بتورط الشمري بالانتماء إلى التنظيم مدعيا، أن تواجده في منزله تم للقاء شقيقه "غازي إداري قاطع الحمزة"، ما دفع بالشمري للكشف عن منزل شقيقه واصطحاب القوة إليه، والتي بدورها أخلت سبيله ما أن اعتقلت شقيقه، ليعود فورا إلى منزله الثاني في منطقة المنصور، في حين عين التنظيم شخصا يدعى "أبو أيمن الجنابي" كإدري جديد لـ"ولاية الجنوب".

الإيقاع بقيادات التنظيم

وبحسب اعترافات "أبو زينب"، فان التنظيم عين واليا جديدا لـ"ولاية الجنوب" يدعى "أبو صفاء"، بعد مقتل سلفه "أبو إياد العزاوي" في عام 2014، والذي بدوره أوكل مهمة إداري الولاية إلى السائق الشخصي للوالي السابق ويدعى "أبو عبد الله"، قبل أن تتمكن قوة من استخبارات الشرطة الاتحادية القبض على "الوالي" الجديد وزوجته خلال قدومه من الفلوجة إلى بغداد للإشراف على عملية إرهابية.

التحقيق الابتدائي مع "أبو صفاء" في محل اعتقاله دفعه إلى الكشف عن هوية "أبو زينب"، لكن الفريق الاستخباري، احتال عليه بذكاء من خلال التأكيد بأن الأخير هو عنصر متعاون مع الأجهزة الأمنية، ما أدى به إلى الانهيار والإدلاء بجميع ما بحوزته من معلومات، في حين تم الإفراج عن زوجته بعد أن كانت شاهدا على تفاصيل التحقيق.

تسرب خبر تعاون "أبو زينب" الذي ادعته القوة الاستخبارية إلى قيادات التنظيم بواسطة زوجة "والي الجنوب"، استغرق أسبوعا قبل أن يؤتي ثماره، حيث تلقى اتصالا من إداري "الولاية"، أبلغ خلاله بضرورة إحضار قوائم اسر قتلى التنظيم ومعتقليه والتي كانت تضم أسماء نحو 200 أسرة والحضور إلى الفلوجة، حيث ما أن تم ذلك حتى ابلغ بقرار لما تسمى "لجنة الشورى في الولاية"، يقضي بإعفائه من مهامه.

الشمري تلقى قرار إعفائه من دون أي نقاش خوفا على حياته، ليكتشف لاحقا أن القرار جاء اثر شكوك بولائه للتنظيم، بعد التبليغ عن مكان تواجد شقيقه وتنقله بين نقاط التفتيش من دون تردد على الرغم من كونه مطلوبا للقوات الأمنية، لتؤكد تلك الشكوك شهادة زوجة "الوالي" بتعاونه مع القوات الأمنية.

ويبين الإرهابي، أن "إعفاءه من مهامه اضطره إلى الانتقال للعيش في منطقة الدورة متخليا عن منزله في منطقة المنصور لارتفاع تكلفة استئجاره، وقطع الكفالة التي كان يحظى بها من التنظيم"، لتقتصر فعالياته بين وظيفته في شركة الفداء العامة والتواجد في منزله حتى منتصف عام 2014.

"استقتال" من أجل بيعة سادسة لـ"داعش"

شهر حزيران وما شهده من سيطرة لتنظيم داعش على مناطق واسعة من البلاد وانهيار مروع للقوات المسلحة العراقية، دفع بالإرهابي حاتم عيفان جديع جبر الشمري، إلى "الاستقتال" من أجل تقديم بيعة جديدة للمجاميع الإرهابية كانت السادسة، وهذه المرة لتنظيم داعش وهو ما تحصل له مطلع شهر آب من العام ذاته، بعد عدة محاولات فاشلة.

ارتباط "أبو زينب" بداعش كما يشير، تم اثر لقاء له بـ"والي الجنوب الجديد أبو عارف" في مدينة الفلوجة، (62 كم غرب بغداد)، التي وصلها برفقة ولده البكر المدعو "وليد" دون أي تعرض من نقاط التفتيش، بتوسط من "أميره المباشر آمر قاطع الحمزة"، أكد فيه ولاء الشمري التام للمجاميع الإرهابية، حيث أسندت له مهمتا "آمر مفرزة بكتيبة البغدادي وإداري الأسرى والشهداء في كتيبة ذاتها"، في حين تولى ابنه البكر ذو الـ 18 عاما مهام "إعلامي ولاية الجنوب" لبراعته في استخدام أجهزة الاتصال وشبكة الانترنت"، بعد أن بايع التنظيم.

مصير نجل الشمري البكر والذي كناه التنظيم بـ"أبو خالد" كان القتل بقصف جوي استهدف مضافة للتنظيم بالفلوجة غرب بغداد في أيار من عام 2015.

تشكيل "خلية أسرة الإرهاب" في بغداد

شقيق "أسرة الإرهاب" الأكبر، عاد إلى بغداد وشكل مفرزة تابعة لـ"كتيبة البغدادي"، تتكون من كل من شقيقه "حارث" بمنصب "مسؤول مشجب كتيبة البغدادي"، و"بلال" وكنيته "أبو أوس" بمنصب "الناقل الرئيس للكتيبة"، وابني عمه عمر المكنى" أبو حفص" لتولي بمهام تجهيز ونصب العبوات، وخليل المكنى "أبو رقية" لتولي مهام ناقل وجندي، بالإضافة إلى جندي آخر ضمته المفرزة.

مفرزة "أبو زينب"، ضمت أيضا نجله الصغير "إبراهيم" ذا الـ15 عاما الذي كان يروم التوجه لأداء البيعة لداعش في الفلوجة، إلا أن الخوف من مصير مشابه لشقيقه الأكبر دفع بالأب الإرهابي إلى الإبقاء عليه في بغداد.

الارهابي الشمري، يوضح أن مفرزته ارتبطت إداريا بشقيقه المدعو "غازي" الذي عاد لشغل منصب "إداري قاطع الحمزة" بعد خروجه من المعتقل، وتمثلت مهامه فيها بتوزيع الأموال لأسر قتلى ومعتقلي التنظيم، ونصب تسع عبوات استهدفت قوات الجيش والشرطة في مناطق مختلفة من جنوب العاصمة بغداد.

ضربة "القاصمة" لـ "ولاية الجنوب" بصولة لاستخبارات الاتحادية

نجاح شعبة استخبارات اللواء السابع في الشرطة الاتحادية، باعتقال "إرهابيين" ينتمون لـ"ولاية الجنوب" في داعش خلال الفترة السابقة، كشف لها خيوطا مهمة مكنتها من ضرب أهداف حيوية قتل في أثرها ابرز قيادات "ولاية الجنوب"، ما اضطر التنظيم إلى تغيير أمراء القواطع أكثر من أربع مرات خلال فترة وجيزة، بحسب مصدر استخباري.

المصدر يكشف لـ(المدى برس)، أن ما تبقى من قيادات "ولاية الجنوب"، كانت تتخذ من الفلوجة حصنا لها، حيث شكلوا فريق عمل لمتابعة عناصر "كتيبة البغدادي" بعد نجاح الأجهزة الاستخبارية بتحجيم عملها وتقليص نشاطاتها، ولجأوا إلى التنسيق مع الكتائب الأخرى ضمن "قاطع الحمزة".

الجهود الاستخبارية تمكنت، بعد ذلك، من تحديد هدف مثلت إصابته "ضربة قاصمة" لـ"ولاية الجنوب"، بعد أن اتفق "أمراء مفارزها"، على تجهيز مكان لصناعة عبوات ناسفة ولاصقة محلية في منطقة عويريج الصناعية، جنوبي العاصمة، كما يؤكد المصدر.

عملية استخبارات اللواء السابع في الشرطة الاتحادية على الهدف تمت، بعد نقل المواد المستخدمة بصناعة العبوات، وخلال اجتماع لبعض "أمراء المفارز" ومن بينهم حاتم عيفان جديع جبر الشمري وعدد من أفراد أسرته الداعشية، بشكل سريع ومباغت وأسفرت عن اعتقال جميع الإرهابيين.

الأجهزة الاستخبارية حققت بتلك العملية أحد أهم انتصاراتها بتفكيك معظم خلايا "ولاية الجنوب"، وأسدلت الستار على نشاط "أسرة إرهابية" استمر لأكثر من عشرة أعوام، بانتظار حكم القضاء بحقهم مقابل جرائمهم المشينة.

وكانت القوات الأمنية تمكنت، في الـ 15 من حزيران 2016، من اعتقال 32 عنصراً من تنظيم (داعش) يشكلون مفارز للاغتيالات وتفجير العبوات الناسفة ضمن "ولاية الجنوب" في تنظيم (داعش) خلال عملية أمنية نفذت في مناطق متفرقة من بغداد.

يذكر أن الأوضاع الأمنية في العاصمة بغداد، تشهد توتراً منذ منتصف العام 2013، إذ أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي)، في (الأول من حزيران الحالي)، مقتل وإصابة 2326 عراقياً نتيجة أعمال العنف التي شهدتها البلاد خلال شهر أيار الماضي، بارتفاع "ملحوظ" عن سابقه، مجددة التأكيد على أن العاصمة بغداد كانت "الأكثر تضرراً".  

ا

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced