أفاد مصدر أمني عراقي في محافظة صلاح الدين بسقوط 35 قتيلا وإصابة 60 آخرين في تفجيرين انتحاريين داخل مرقد السيد محمد في قضاء بلد جنوب المحافظة فيما قتلت قوات الأمن انتحاريين اثنين.
ذكرت وكالة "رويترز" نقلا عن مصدر أمني عراقي مطلع، أن حصيلة اعتداء قضاء بلد في صلاح الدين جنوب العراق قد وصلت إلى 35 قتيلا، فضلا عن إصابة 60 آخرين.
قناة "السومرية" العراقية من جهتها، أفادت في وقت سابق من الجمعة 8 يوليو/تموز نقلا عن مصادر أمنية قولها إن خمسة انتحاريين اقتحموا بأحزمتهم الناسفة ليلة الخميس مرقد الإمام السيد محمد ابن الإمام علي الهادي في قضاء بلد، جنوب محافظة صلاح الدين، وفجر اثنان منهم نفسهما داخل المرقد، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات".
وأضاف أن "بقية الانتحاريين تحصنوا داخل مقبرة قرب المرقد وتمكنت قوة أمنية من قتل اثنين منهم"، مشيرا الى "اندلاع اشتباكات مع مسلحين مجهولين قرب المرقد، فيما تبحث القوات الأمنية عن الانتحاري الثالث".
تنظيم "داعش" تبنى الهجوم، وأكد في بيان نشره على موقع "تلغرام"، وأوردته وكالة "رويترز" للأنباء، أكد تنفيذه "ثلاث عمليات استشهادية بأحزمة ناسفة نفذها جنود "الدولة" في مرقد السيد محمد بمنطقة بلد في جنوب محافظة صلاح الدين"، فيما لم يتسن لـ"رويترز" التحقق من صحة البيان.
وفي رد أعقب التفجيرات، أوعز زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر لـ"سرايا السلام" بالتوجه إلى قضاء بلد في محافظة صلاح الدين لحماية مرقد سيد محمد هناك مطالبا السرايا بتفادي الصدام.
وفي بيان عنه بهذا الصدد قال: بعد أن أقدم شذاذ الآفاق على جريمة أخرى وعمل إرهابي وحشي آخر على مقدساتنا في بلد، مستهدفين فيه مرقد سيد محمد، وما آلت إليه الأوضاع الأمنية الى الأسوأ بعده، صار لزاما على "سرايا السلام" التوجه الى المكان المقدس وبالتنسيق مع القوات الأمنية والمسؤولين في السرايا".
كما طالب الصدر السرايا بـ"التوجه إلى الحرم للقيام باللازم بعد إخماد الحريق في أسرع وقت ممكن للقيام بحماية المكان".
واعلنت خلية الاعلام الحربي: انه تم اخماد الحريق الذي نشب في المحلات والأسواق اثر الهجوم الارهابي على مرقد السيد محمد ونقل الشهداء والجرحى من المواطنين الى المستشفيات.