دعا ناشطون ديوانيون، اليوم الجمعة، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للتحقيق بتفجير الكرادة، وفي حين اتهموا سياسيين عراقيين بالتورط به، كشفوا عن سعيهم التوجه إلى مكان الجريمة للتضامن مع ذوي الضحايا وإدانة الإرهاب والتأكيد على وحدة العراقيين وتكاتفهم ضده.
جاء ذلك في تظاهرة شارك بها عشرات الأشخاص، انطلقت من جامع المصطفى، وسط مدينة الديوانية،(180 كم جنوب العاصمة بغداد)، واستقرت أمام مبنى المجمع الحكومي، حضرتها (المدى برس).
وقال الناشط المدني، ثائر كريم الطيب، في حديث إلى (المدى برس) إن "المتظاهرين اطلقوا على التظاهرة تسمية جمعة السواد، وطالبوا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بفتح تحقيق شامل وسريع في مجزرة الكرادة التي تشير إلى تورط سياسيين عراقيين في تنفيذها لإزهاق أرواح مئات الأبرياء ضماناً للبقاء في السلطة وإشعال فتيل أزمة جديدة يتحمل أبناء الشعب وحدهم تبعاتها".
من جانبه، قال الناشط، أحمد وتوت، في حديث إلى (المدى برس)، إن "أبناء الديوانية يتضامنون مع الحملة التي أطلقها نشطاء العراق لتدويل تحقيق تفجيرات الكرادة، لفضح المتسببين بها"، مشيراً إلى أن "الدعوات لتحقيق الإصلاحات قائمة ومستمرة ولن تتوقف إلا بتنفيذها من دون تسويف أو مماطلة".
وأضاف وتوت، أن "الشعارات التي رددها المتظاهرون تؤكد سخط الشعب على الكتل والأحزاب السياسية التي فشلت في إدارة شؤون العراق"، مؤكداً أن "وفوداً من ناشطي الديوانية ستتوجه لمكان التفجير الإرهابي في الكرادة للتضامن مع ذوي الضحايا وإدانة الإرهاب والتأكيد على وحدة العراقيين وتكاتفهم ضده".