كشفت صحيفة أميركية، اليوم الثلاثاء، عن عرض وزير الدفاع الأميركي، اشتون كارتر، على رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، المساعدة في مجال مكافحة المتفجرات، مبينة أن الأخير وافق على العرض المتضمن تجهيز أجهزة متطورة وإرسال جنرال خبير بالموضوع.

وقالت صحيفة الواشنطن بوست The Washington Post  الأميركية، نقلاً عن مسؤولين في وزارة الدفاع (البنتاغون) كانوا يرافقون وزير الدفاع، اشتون كارتر، في زيارته إلى بغداد، أمس الاثنين،(الـ11 من تموز 2016 الحالي)، إن "كارتر أكد للمسؤولين العراقيين استعداد الولايات المتحدة لتزويد العراق بتقنيات متطورة لكشف المتفجرات وإبطال مفعولها، مع إرسال جنرال متخصص بهذا الشأن إلى بغداد قريباً".

وذكرت الصحيفة، أن "وزير الدفاع كارتر عرض على رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، خدمات الجنرال الأميركي، ميشيل شيلدز، الذي يدير مؤسسة جيدو JIEDDO  لمكافحة المتفجرات والعبوات الناسفة في البنتاغون"، مشيرة إلى أن "العبادي وافق على العرض" .

ونقلت الواشنطن بوست، عن كارتر، قوله إن "المباحثات مع العبادي تناولت موضوع أجهزة كشف المتفجرات والتحسس لتوفير الأمن والكشف عن المتفجرات والعبوات الناسفة التي يتم إدخالها إلى العاصمة بغداد "، مبيناً أن "المباحثات تطرقت أيضاً إلى كيفية تمكن تلك الأجهزة من كشف شبكات تصنيع العبوات الناسفة والمتفجرات ونقلها، حيث عرضت على العبادي المساعدة التي يمكن أن تقدمها مؤسسة جيدو المتخصصة في هذا المجال التي اعتمدنا عليها خلال السنوات الماضية في كل من العراق وأفغانستان لمساعدة القوات الأميركية بالتعامل مع تهديدات العبوات الناسفة خلال تواجها في البلدين ."

وأوضح الوزير، أن "مدير مؤسسة جيدو لمكافحة المتفجرات الجنرال شيلدز، سيزور بغداد قريبا ليزود القوات الأمنية العراقية بالخبرة اللازمة في مجال مكافحة المتفجرات التي اكتسبناها خلال عملنا في كل من العراق وأفغانستان ."

وأكدت الواشنطن بوست، أن "كارتر لم يدل بأي مواصفات معينة عن نوعية المعدات التي ستقوم الولايات المتحدة بتجهيزها للعراق في مجال كشف المتفجرات، لاسيما أن واشنطن تستعمل وسائل متعددة في هذا المجال بينها أجهزة الرادار وأخرى محمولة وصولاً إلى الكلاب المدربة"، لافتة إلى أن "كثيراً من تلك المعدات والوسائل تعتبر سرية".

وكان رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، قد استقبل وزير الدفاع الأميركي، اشتون كارتر، والوفد المرافق له، بحضور وزير الدفاع، خالد العبيدي، في بغداد، أمس الاثنين، لبحث التعاون الأمني والعسكري بين البلدين ومحاربة عصابات داعش الإرهابية.

يذكر أن العبوات الناسفة والألغام، من أهم الأساليب التي يستعملها الإرهابيون لاستهداف المدنيين الأبرياء وعرقلة تقدم القوات الأمنية في المناطق المحررة.