الشيوعيون العراقيون: تعويض أسر الضحايا بعيدا عن الروتين والتسويف-الأخبار

الشيوعيون العراقيون: تعويض أسر الضحايا بعيدا عن الروتين والتسويف

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الأربعاء 19-05-2010

بغداد - طريق الشعب
جدد الشيوعيون العراقيون مطالبتم الحكومة بتعويض اسر ضحايا معمل نسيج الحلة، مؤكدين ضرورة تامين الحماية للشغيلة العراقيين وعموم المدنيين العراقيين.
وتأتي هذه الدعوة في وقت عبرت فيه منظمات ونقابــات عربية وعالمية امس الثلاثاء عن تضامنها مع عمال نسيج الحلة ونددت بالتفجير الارهابي الذي وقع الاسبوع الماضي مخلفا عشرات الشهداء والجرحى.
وكان المكتب التنفيذي لاتحاد نقابات عمال العراق قد وجه مطلع الاسبوع الجاري الى دعوة تلك الجهات للتضامن مع عمال العراق، فيما يواصل الشيوعيون العراقيون أنشطتهم التضامنية.
واستمر الشيوعيون العراقيون في حملتهم التضامنية مع عمال الحلة، حيث قام وفد من الحزب الشيوعي العراقي في ذي قار بزيارة إلى اتحاد نقابات عمال المحافظة وكان في استقباله رئيس وأعضاء الاتحاد. وخلال اللقاء ناقش الجانبان الأوضاع العمالية، وفي مقدمتها التفجيرات الأخيرة التي طالت العمال والمواطنين الأبرياء في معمل نسيج بابل، حيث ابدوا تضامنهم وشجبهم للعمل الإرهابي وطالبوا السلطات بالتدخل السريع لحماية العمال والإسراع في تعويضهم وعوائلهم بعيدا عن الروتين والتسويف.
من ناحية اخرى، طالبت الهيئة التحضيرية لنقابة عمال السكك الحديد الرئاسات الثلاث بتقديم التعويضات الفورية لجميع العمال المتضررين جراء التفجيرات، ودعت في بيان تسلمت طريق الشعب نسخة منه امس الثلاثاء الى اتخاذ اجراءات فعالة وعاجلة لحماية العمال والشغيلة في المؤسسات الانتاجية.
على صعيد متصل، قال الامين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، رجب معتوق، انه تلقى بسخط واستنكار شديدين نبأ التفجير الارهابي الذي استهدف مصنع النسيج في مدينة الحلة والذي راح ضحيته اكثر من 40 من العاملات والعمال الأبرياء.
وقال في بيان تسلمت طريق الشعب نسخة منه امس الثلاثاء ان الاتحاد إذ يدين هذا العمل الجبان الذي يرى فيه تقويضاً للأمن والاستقرار في العراق الشقيق يدعو عمال وشعب العراق الى التنبه لكل محاولات النيل من الوحدة الوطنية وتفويت الفرصة على العابثين بوحدة العراق وعماله الذين يكدحون لتوفير قوت عيالهم. ويدعو الى تقديم التعويضات لعائلات الضحايا والجرحى الذين طالهم هذا العمل الارهابي الجبان.
دوليا عبر الحزب الشيوعي الاسترالي عن إدانته القوية لجرائم التفجيرات الارهابية التي وقعت في 10 آيار 2010، وأعلن تضامنه مع عمال مصنع النسيج في الحلة الذين استهدفتهم الاعتداءات البربرية، وتأييده لمطالبهم العادلة.
جاء ذلك في رسالة وجهتها الدكتورة هانا ميدلتون، السكرتير العام للحزب الشقيق، الى اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي. وفي ما يلي نص الرسالة: "يدين الحزب الشيوعي في استراليا بأشدّ لهجة، سلسلة التفجيرات التي استهدفت مصنع النسيج في الحلة، مركز محافظة بابل في العراق، يوم الاثنين 10 آيار 2010 بينما كان العمال يغادرون المصنع في نهاية يوم العمل. وأدى هذا الاعتداء البربري الى مقتل اكثر من 40 عاملاًً، من ضمنهم نساء، وإصابة عشرات آخرين بجروح.
انها جريمة بربرية ضد الشغيلة العراقية، ونطالب السلطات العراقية باتخاذ إجراءات عاجلة لتوفير الحماية اللازمة للعمال وتقديم التعويضات لعائلات القتلى والجرحى.
ويعبر الحزب الشيوعي الاسترالي عن تضامنه مع عمال النسيج في الحلة وعائلاتهم، وعن تأييده لنضالهم من أجل حياة حرة كريمة وآمنة في عراق ديمقراطي كامل السيادة ومزدهر.
سنقوم بنشر تفاصيل هذه المجزرة ضد العمال العراقيين في صحيفتنا لضمان إطلاع العمال الاستراليين على هذا الاعتداء المأساوي والإجرامي".
من جهته، أعلن الحزب الشيوعي الباكستاني استنكاره الشديد للعملية الارهابية البشعة التي استهدفت عمال مصنع النسيج في الحلة في 10 آيار الجاري. وفيما يلي نص الرسالة التي وجهها الدكتور شفيق احمد رئيس قسم العلاقات الدولية في الحزب الباكستاني الى المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال في العراق، وارسلها عبر الحزب الشيوعي العراقي:" يعبّر الحزب الشيوعي الباكستاني وعمال باكستان عن حزنهم العميق للتفجير الشنيع الذي استهدف مصنع النسيج في الحلة وأدى الى استشهاد 40 من العمال واصابة عشرات آخرين بجروح.
اننا نشجب وندين بقوة هذا العمل البربري، ونشاطر عائلات العمال الضحايا واصدقاءهم مشاعر الحزن والأسى لهذه المأساة.
نبعث اليكم بتعازينا الرفاقية ونعبر عن تضامننا مع العمال وعائلاتهم وإدانتنا لهذا العمل الجبان. كما نؤيد مطالبتكم للسلطات بتقديم التعويضات المادية والمعنوية المناسبة لعائلات الضحايا، ونطالب بقوة بحماية العمال من اعمال بربرية مماثلة في المستقبل". من جانبه، عبّر السيد هانز فان هايننكن، السكرتير العام للحزب الاشتراكي الهولندي، عن مشاعر الحزن لسقوط عشرات المواطنين في ارجاء العراق وعمال مصنع النسيج في بابل ضحايا للتفجيرات الارهابية البشعة.
وقال في رسالة وجهها الى الحزب الشيوعي العراقي: "ان التفجيرات ضد المواطنين وعمال معمل النسيج في بابل خبر محزن. بإسم الحزب الاشتراكي، نتمنى لكم ولرفاقكم في العراق النجاح في ما تبذلونه من جهود من اجل وقف الارهاب والتقدم الى امام من اجل تطوير وبناء الديمقراطية في العراق".