الخارجية النيابية: على تركيا سحب قواتها من الموصل كبادرة حسن نية لعودة العلاقات
نشر بواسطة: mod1
الخميس 14-07-2016
 
   
اين

طالب لجنة العلاقات الخارجية النيابية، الحكومة التركية سحب قواتها من ناحية بعشيقة شمالي مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، كـ"بادرة حسن نية" قبل إبداء رغبتها بعودة العلاقات مع العراق.

وتشهد العلاقات العراقية – التركية توتراً منذ سنوات وتصاعدت بعد دخول قوات تركية في كانون الاول 2015 بمعسكر بعشيقة قرب الموصل رغم رفض ومطالبة الحكومة العراقية بانسحابها لانتهاكها سيادة العراق وانها جاءت دون طلب منه، الامر الذي تنفيه انقرة وتقول ان قواتها دخلت بموافقة وطلب عراقي، ما دعا الحكومة العراقية الى تقديم شكوى الى مجلس الامن الدولي تطالب بقرار دولي لاخراج هذه القوات.

وقالت عضوة اللجنة سميرة الموسوي لوكالة كل العراق [أين]، أن "تركيا اذا ما ارادت تطبيع العلاقات بشكل افضل مع العراق فقبل كل شيء عليها ان تسحب قواتها من بعشيقة وان تحترم سيادة العراق" مشيرة الى ان "لدى البلدين علاقات اقتصادية وتجارية وثقافية واجتماعية لكن الحكومة التركية أخطأت بإدخال قواتها الى العراق بهذا الشكل".

وأضافت، أن "تركيا كانت ممراً لداعش والارهابيين وهي تتساهل معهم ظنا منها انها بمنأى من هؤلاء المجرمين ولكن سرعان ما تتبدل مواقفها عندما تصل النار اليها وهذا ما حذرنا منه مرارا واليوم ذواقوا حرقة ومرارة افعالهم بعد التفجيرات الاخيرة التي شهدتها اسطنبول وانقرة ولكن للأسف شعرواً الان بذلك وأبدت رغبتها بالتعاون مع العراق في الحرب على الارهاب".

وأشارت الموسوي الى ان "هذه الرغبة ازدادت بعد الانتصارات للقوات العراقية والخسائر والهزائم التي لحقت بداعش في العراق وتركيا ايضا عانت من التفجيرات والهجمات الارهابية من داعش، وطالما كنا نطالبها بالكف عن التسهيلات والدعم الذي تقدمه الى داعش كونها تؤثر على العلاقات مع العراق وللاسف كانت تظن ان العراق سيكون لقمة سائغة وحاولوا استغلال حالة من الضعف مر بها الجيش العراقي بعد سقوط مدينة الموصل".

وأوضحت "هناك عوامل وراء تغير الموقف التركي بهذا الشكل تجاه العراق لما ذاقته من داعش التي ارتكبت الجرائم في العراق وهذا ما جعلنا نعبأ الشباب والمواطنين وتشكل الحشد الشعبي ليكون ظهيرا للجيش العراقي في التخلص والقضاء من داعش، والانتصارات التي تحققت مؤخرا في الفلوجة والقيارة بفضل الجيش العراق".

وقالت الموسوي ان "المرجعية الدينية العليا التي تعتبر نعمة في العراق وخيمة لجميع العراقيين واستجابة أبناء الشعب العراقي لفتواها بالجهاد الكفائي التي كانت العامل الاساس للانتصارات المتحققة اليوم والأثر الكبير على تقدم الجيش، كما لا ننسى دعم التحالف الدولي للعراق".

وأكدت عضوة لجنة العلاقات الخارجية النيابية ان "إعادة العلاقات مع تركيا تحتاج الى دبلوماسية عراقية قوية بوضع أطر للسياسة الخارجية تعتمد على التوافق الداخلي وهذا مانتمناه كونه سينعكس على اداء الخارجية، واليوم هناك فرصة لاعادة العلاقات مع تركيا بشكل افضل شريطة احترامها سيادة العراق وسحب قواتها فورا من الاراضي العراقية والبدء بفتح صفحة جديدة تكون لخير الشعبين والبلدين".

وكان رئيس الوزراء التركي الجديد بن علي يلدريم - الذي تسلم المنصب في ايار الماضي خلفا لداوود اوغلو الذي استقال- قد أبدى في عدة مرات آخرها اليوم الاربعاء رغبة بلاده بعودة وتطبيع العلاقات مع العراق وسوريا" مؤكدا إن تركيا بحاجة "لزيادة أصدقائها وتقليص أعدائها" في اعتراف ضمني فيما يبدو بأن السياسات السابقة كانت سببا في تهميش أنقرة.

وقال يلدريم في تصريحات بثها التلفزيون على الهواء مباشرة أمس الاربعاء "هدفنا الأهم والذي لا يمكننا الرجوع عنه وهو تطوير علاقات جيدة مع سوريا والعراق وكل جيراننا ولكي تنجح المعركة ضد الإرهاب ينبغي أن يعود الاستقرار لسوريا والعراق".

ورحب رئيس الوزراء التركي، بتعيين العراق سفيراً جديداً لدى أنقرة ، معتبراً أنها خطوة إيجابية.

يشار الى أن رئيس الوزراء حيدر العبادي قال في 30 حزيران الماضي ان :مخاوفنا من الاطماع التركية في الموصل حقيقة" محذرا من "أي تمدد أو تدخل تركي في الموصل كونه سيؤدي الى حرب هائلة غير حرب داعش".

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced