كشفت خلية أزمة الكرادة، اليوم الخميس، أن المنطقة قدمت ألفاً و750 "شهيداً" منذ العام 2005 وحتى التفجير الاخير من جميع المكونات العراقية، واكدت أن أهالي الضحايا أجمعوا على إقامة "مقبرة موحدة" لأبنائهم في النجف الأشرف، وفيما اشارت الى أن المنطقة ستغلق يومياً بعد السادسة مساءً، لفتت الى تخصيص 25 عجلة لنقل المواطنين بهويات خاصة فيها ونصب ثلاث سيطرات لمداخلها المهمة.
وقال رئيس الخلية محمد الربيعي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "أهالي ضحايا تفجير الكرادة صوتوا بالإجماع على إقامة مقبرة موحدة لشهداء المنطقة في مدينة النجف، ورفض مزايدات الأحزاب السياسية على حساب دماء أبناءهم"، مبينا أن "الأهالي طالبوا بإقامة نصب تذكاري لشهداء الفاجعة الأخيرة".
وأضاف الربيعي، وهو نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد، أن هنالك "تصميمين لتخليد الضحايا أولهما تقدمت به منظمة تركيب وهي مجموعة شباب عراقيين وألمان"، مشيرا الى أن "منظمة مجتمع مدني أخرى تقدمت بتصميم يمثل دور الكرادة والشهداء الـ1750 الذين قدمتهم منذ العام 2005 وحتى الفاجعة الأخيرة منجميع المكونات العراقية".
وتابع الربيعي، أن "الكرادة ستغلق يوميا بعد السادسة مساءً وحتى فجر اليوم التالي"، لافتاً إلى أن "الخلية خصصت 25 حافلة لنقل المواطنين بهويات خاصة من الكرادة وإليها مع تحديد أربعة شوارع لدخول الأهالي إليها اثناء ساعات القطع".
واشار الربيعي، الى أن "الأجهزة الأمنية انتهت اليوم، من نصب ثلاث سيطرات مجهزة بكلاب بوليسية في مدخل ساحة كهرمانة وسبع قصور وابو نؤاس"، مؤكدا أن "القوات الامنية تستعد لإجراء تفتيش استخباري دقيق لمكاتب الدلالية بالمنطقة".
وشهدت منطقة الكرادة داخل، وسط بغداد، في الساعة الواحدة من فجر (الثالث من تموز 2016)، تفجيراً بسيارة مفخخة يقودها انتحاري صنف الأعنف من نوعه منذ سنة 2003، حيث راح ضحيته مئات الضحايا بين قتيل أو جريح وخلف أضراراً مادية كبيرة.
يذكر ان لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، أكدت، اول امس الثلاثاء، (الـ12 من تموز 2016)، أن السيارة التي انفجرت في منطقة الكرادة قدمت من محافظة ديالى، وفي حين بيّنت أن سيطرة مجهزة بالكلاب البوليسية فتشت العجلة بعد الاشتباه بناقلها في منطقة الخالص، ذكرت أن بغداد شهدت 181 عملية ارهابية منذ بداية العام 2016 الحالي.