تضاعف عدد الأطفال الذين يصلون أوروبا في رحلة محفوفة بالمخاطر عبر البحر المتوسط، من دون مرافقة من ذويهم، هذا العام بحسب تقارير دولية.
ووفقا للتقارير فإن عائلات الأطفال البائسة واليائسة بدأت ترسل فلذات أكبادها، رغم المخاطر، مع معرفتها بأنه من الصعوبة بمكان إعادتهم إلى أوطانهم الأصلية.
وأشار تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" إلى أن أكثر من 11500 قاصر، أو نحو 15 في المئة من إجمالي اللاجئين الذين وصلوا إلى السواحل الجنوبية لأوروبا، البالغ عددهم 77 ألفا، من الأطفال والقاصرين، الذين وصلوا بواسطة قوارب مهلهلة وبسترات نجاة مطاطية.
ووفقا للتقرير، فإن هذا الرقم يشكل ضعفي أعداد الأطفال الواصلين إلى أوروبا العام الماضي، كما ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية، موضحة أن معظم الواصلين من الأطفال قدموا من إريتريا والصومال وغامبيا ونيجيريا، مع علم أسرهم وعائلاتهم بأن الهجرة من ليبيا إلى إيطاليا عبر البحر المتوسط محفوفة بالمخاطر ومميتة في كثير من الأحيان.
يذكر أن رحلات قوارب اللجوء المميتة أسفرت هذا العام عن غرق نحو 2500 شخص على الأقل.
ووفقا لمنظمة أوكسفام، فإن بعض اللاجئين من صغار السن لم تتجاوز أعمارهم الحادية عشرة.
وذكرت المنظمة أن الأطفال والقاصرين عادة ما يتعرضون للاستغلال والانتهاكات على أيدي المهربين، ويضطرون إلى دفع فدية قد تصل إلى 2000 جنيه إسترليني، أما الفتيات فيتعرضن أحيانا للاغتصاب.
وبحسب تقرير لمنظمة الطفولة العالمية "يونيسف" فإن عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى أوروبا عام 2015 بلغ قرابة 870 ألفا، خمسهم (1 من كل 5) من الأطفال.
وكشف تقرير اليونيسف أن عدد من وصل إلى اليونان عبر البحر المتوسط خلال عام 2015 بلغ 730 ألفا، نسبة الأطفال بينهم تصل إلى 26 في المئة، في حين وصل إلى إيطاليا قرابة 143 ألف مهاجر ولاجئ، 10 في المئة بينهم من الأطفال.