مهرجان المربد لهذا العام
نشر بواسطة: Adminstrator
السبت 22-05-2010
 
   
وفاء الربيعي
مهرجان المربد الثقافي استقبل هذا العام ادباء العراق من كل محافظاته وقلة  قليلة من ادباء الخارج وعدد لابأس به من دول العالم المختلفة
لاحياء ذكرى المرابد القديمة واضافة صبغة جديدة عليه ليتلائم مع التطور الحاصل في المجال الادبي والذي هو انعكاس للتطور في كل نواحي الحياة حيث حداثة الشعر والنقد والفن التشكيلي والموسيقى
اصرار جميل من البصريين ومحبيهم  على ضرورة بقاء المربد في البصرة  كي  يبقى محافظا على طابعه البصري
اقامة مثل هكذا مهرجان في ظل الظروف التي يعيشها العراق  ليست بالامر الهين , اذا هو تطلب جهود لايستهان بها من قبل الجهات التي اشرفت على الاعداد له كوزارة الثقافة واتحاد الادباء العام واتحاد ادباء البصرة , لكن فترة الشهر للاعداد  اعتقد فترة غير كافية
فعمل كهذا  يتطلب الاعداد له من اليوم الاول لانتهاء سابقه كي تتمكن الجهات المختصة من دراسة ما قدم وما هي السلبيات التي رافقت العمل والاخذ بالملاحظات المطروحة ومحاولة تجاوزها للعمل القادم
مهرجان المربد هو انعكاس للواقع الثقافي والذي لايمكن فصله عن الواقع العام وما يمتاز به من ضبابية وعدم استقرار , لكنه يبقى ذا نكهة خاصة تميزه عن مرابد المرحلة السابقة اذ ساهم فيه شعراء من مختلف الاتجاهات الفكرية وليس كما يشاع هنا وهناك بانه ذات طابع  طائفي وديني ومكرس  لهذا الغرض
ابدا لم يتصف المربد بهذه الصفة , وان شارك عدد ممن لهم هذا التوجه فاعتقد انا هذا من حقهم والشعر ليس حكرا على جهة معينة وهذه هي الديمقراطية التي  نحلم وننادي بها
اضف الى ذلك انه يتسم هذا العام بصفة المحلية والعربية والعالمية وان لم تكن بالشكل المطلوب.
عشنا ايام جميلة في البصرة من اول دخولنا لها الى استقبالنا في القاعة من قبل اطفال الروضات

وهم يرتدون احلى الازياء ويغنون باصواتهم البريئة عاليا للوطن , ينشدون ياعراق يومك هل اليوم , ياعراق شد حيلك كوم فلنأخذها حكمة  من  براءة اطفالنا وليكن هدفنا  العراق اولا واخيرا
الجميل ايضا  اللقاء مع الادباء من داخل القطر وخارجه استمعنا لبعضنا وتحاورنا حول امور كثيرة تخص المهرجان وتخص المشاكل التي رافقت عمل الاعداد له وطرحنا للاعزاء ملاحظاتنا علها تعالج بعض الهفوات الموجودة في مهرجان هذا العام .
واجمل الاماسي كانت تلك التي تقام على هامش المهرجان بعيدا عن الرسميات والكاميرات تسودها اجواء  جميلة
لكل عمل  بالتأكيد  ايجابياته وسلبياته ولا يمكن ان يكون العمل مكتملا من كل جوانبه , لكن المهم هو ان تسمع الاخر وتستفيد من ملاحظاته
لذا سأتطرق لبعض الامور التي لاحظتها  انا والاخرون وذكرتها في اللقاءات التي اجريت معي في القنوات التلفزيونية وكذا فعل الكثير من الادباء ايضا وساطرح ذلك بامانة
اولا وقبل كل شيْ يبدو وحسب ما وصل الى مسامعي من خلال الاحاديث التي كانت تجري هنا وهناك ان خلافا قائما بين وزارة الثقافة  من ناحية واتحاد الادباء  العام والبصرة من ناحية اخرى
انا ارى هنا انه المفروض ان يكون عمل الوزارة اداريا اكثر منه فنيا اي  بمعنى اخر  ان يترك موضوع ترتيب ما يتعلق بالمهرجان لاتحاد الادباء ولا بأس ان تكون هناك لجنة تتابع هذا العمل .
وقت المهرجان لم يتناسب مع الكم الهائل للمشاركين وللبرنامج المعد حيث شارك الكثير من الادباء وقد بلغ العدد في كل  جلسة  بمعدل 20 الى 25 شاعر لتأتي الجلسات النقدية في اخر المطاف وفي وقت متأخر حيث اصاب المتلقي التعب والملل من الجلوس
وقد سادت الفوضى في اعداد قوائم المساهمين في هذه الجلسة او تلك وفوضى في القاعة  حالت في بعض الاحيان الى عدم سماع ما يقوله الشاعر رغم التنبيه بين الحين والاخر وعدم الجدوى من الاماسي النقدية التي لم يحضرها الا العدد القليل
هنا ارى انا شخصيا لو ان ايام المهرجان تمتد الى اسبوع ومن ناحية اخرى اعداد مسبق لاسماء المشاركين في هذه الجلسة او تلك قبل بدء المهرجان
يكون يوم مخصص للجلسات النقدية او يومين بدل ان تأتي في نهاية يوم استمعنا فيه الى 40 شاعر بحيث لم نعد قادرين على التركيز والتمييز
تحديد الوقت لكل شاعر يجب ان يكون مقر ويطبق على الجميع بنفس المستوى , لا ان اسمح لشاعر  يقرأ مقالة اوخطاب لاكثر من ربع ساعة
ولا اسمح لشاعر تشهد له الساحة الادبية بتاريخه ونتاجه الادبي لانه تعامل بشكل حضاري ولم يتجاهل الادارة وسأل ان كان بامكانه ان يستمر في قراءة قصيدة اخرى او يكتفي بما قدمه علما بانه لم يستفذ الوقت المحدد له  فتكون الاجابة لا
كلمات الجلسة الافتتاحية كانت كثيرة وطويلة جدا تذمر الكثير منها
شارك شعراء في الجلسة الاولى من داخل العراق وخارجه وشاركت شاعرة عربية واخرى تركية واجنبية  ولم تشارك شاعرة عراقية سواء من داخل الوطن او من خار جه
هنا احب ان اطرح سؤالي وسؤال الاخرين لماذا
لماذا لم تشارك شاعرة عراقية في  الجلسة الافتتاحية هل ما قدم من قبل الاخريات افضل مما تكتبه الشاعرة العراقية ام انه الشاعرة العراقية ليس بمستوى جلسة افتتاحية لمهرجان المربد ام انه تجاهل متعمد ومن المسؤول عن ذلك , على العموم كانت مشاركة الشاعرة العراقية قليلة مقارنة بعدد الشعراء.
فوضى القنوات الفضائية والحوارات داخل القاعة كانت تربك الجلسات الشعرية
كان من المفروض ان يكون هناك جلسة تقيمية للمهرجان يتفق فيها على صيغة للكلمة الختامية
وللاسف الشديد جدا جدا ان تكون القصيدة الاخيرة لشاعرة تركية لا استطيع ان استوعب ذلك لحد الان كيف يختتم  مهرجان المربد بقصيدة لشاعرة تركية , في الوقت الذي لم يكن ذلك في البرنامج , الم يكن من الانسب ان تكون قصيدة عراقية ........ ايضا من المسؤول عن ذلك ?
كان الغرض من دعوة الادباء الاجانب هو الا نفتاح على ثقافة الاخر وبنفس الوقت اطلاع الاخر على ثقافتنا , هل تحقق ذلك  الهدف
كيف سيتحقق وقد تم عزل هؤلاء عن الشعراء العراقيين ابتداءا من اسكانهم في المناوي باشا
بعيدا عن الادباء العراقيين الذين اسكنوا في فنادق من الدرجات الاخرى بالنسبة لي واعتقد كذلك بالنسبة للاخرين لم نأتي بحثا عن فنادق درجة اولى وانما اتينا لوطننا لنساهم في احياء مهرجان المربد , لنوصل صوتنا, لتشهد قصائدنا بألمنا وحبنا لعراقنا
ولكن لماذا هذا الفصل والتمييز لم نجلس معهم لم يسمعوا منا ولم نسمع منهم , ترجمت قصائدهم للعربية ولم تترجم ولو بعض من قصائنا للغاتهم
تقدمت احدى الشاعرات الاجنبيات مني وقبلتني وقالت لي انا شعرت بك من خلال تأثري بالقائك وصوتك وتمنيت ان افهم ماذا تقولين
ولكن لم تتح لي الفرصة بالجلوس معك والحديث حول قصائدك هذا عنواني علنا نتواصل
وكذا بادر شاعر اخر وكذا اخرين فعلوا ذلك في المطار ونحن نغادر البصرة لانه لم تتح لهم الفرصة بالحديث معي في وقت اخر, لماذا هذا العزل المتعمد , هل نحن اقل منهم تحضرا وقدرة على التعامل مع الاخر كما يظن البعض  لقد وجهت سؤالي للمشرفين على هذا الموضوع ولم يجبني احد وما زلت انتظر الرد عله يأتيني في يوم  ما
كان الختام مؤتمر صحفي والمؤلم فيه ان يعزل ادباء الخارج ولم يدعوا لهذا المؤتمر 
ايضا  لماذا ?
اتمنى ان يأخذ الاعزاء المسؤولين عن المهرجان بملاحظاتي وملاحظات الاخرين برحابة صدر ويحاولوا الاستفادة منها لتجنب وقوع مثل هكذا هفوات  في المهرجانات القادمة ولنعمل  سوية من اجل الرقي  بالثقافة العراقية . وأود في ا لنهاية ان اتقدم بالشكر الجزيل لكل من ساهم في تنظيم هذا المهرجان وخصوصا اتحاد ادباء البصرة الذين تحملوا في حقيقة الامر
الكثير وصبروا كثيرا من اجل انجاح المهرجان , اتمنى التوفيق للجميع.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced