اعلن المتحدث باسم قوات مجلس منبج العسكري، بان قواته أصبحت تسيطر الآن على 70 بالمئة تقريبا من مدينة منبج من تنظيم "داعش" الارهابي بعد التقدم السريع الذي أحرزته في اليومين الماضيين.
وقال شرفان درويش لوكالة "رويترز"، إن قوات سوريا الديمقراطية أجبرت عناصر التنظيم الارهابي على التراجع إلى الحي القديم بعد سيطرتها على معظم القطاعات الغربية والشرقية والجنوبية من المدينة.
وأضاف درويش أن عناصر التنظيم يتواجدون بشكل أساسي حاليا في الحي القديم من المدينة وأجزاء من الشطر الشمالي الشرقي من المدينة.
وبدأت قوات سوريا الديمقراطية التي شكلت العام الماضي وتضم وحدات حماية الشعب الكردية ومقاتلين عربا الحملة قبل شهرين تقريبا بدعم من قوات أمريكية خاصة لطرد "داعش" من آخر مناطق سيطرتها على الحدود السورية التركية.
وتمكن 2300 مدني على الأقل من مغادرة المدينة لكن آلاف السكان ما زالوا محاصرين بالداخل.
وذكرت مصادر كردية أن وجود المدنيين الذين يحاول عناصر "داعش" منعهم من المغادرة يعرقل الهجمات الجوية الأمريكية.
وسيمثل فقدان منبج ضربة كبيرة لتنظيم "داعش" الارهابي كونها ممرا حيويا لنقل المسلحين الأجانب والإمدادات من الجانب التركي.
وقال درويش إن المبادرة العسكرية أصبحت في ايديهم وإن الحملة تأخذ على عاتقها تحرير ما تبقى من المدينة وسيتواصل التقدم لحين إدراك تلك اللحظة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال في وقت سابق من امس الاحد إن قوات سوريا الديمقراطية انتزعت السيطرة على الكثير من أنحاء شرق المدينة المحاصرة بدعم من الضربات الجوية.
وأشار المرصد إلى أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من السيطرة على مركز طبي ومدرسة وميدان في قلب شرق منبج بعد اشتباكات عنيفة.
وبحسب تقديرات درويش فإن من 40 ألفا إلى 50 ألفا على الأقل من السكان المدنيين غادروا المدينة منذ بدء الحملة.