كشف مصدر استخباري رفيع، اليوم الجمعة، أن "غزوة بغداد الكبرى" التي احبطتها خلية الصقور الاستخبارية، أمس الخميس، كانت تستهدف القيام بعمل ارهابي شبيه بما جرى بتفجير الكرادة وسط بغداد في الثالث مطلع شهر تموز الماضي، فيما أكد أن إحباط هذا المخطط جنّب المواطنين "كارثة إنسانية".
وقال المصدر في حديث الى (المدى برس)، إن "الضربة الجوية التي نفذتها طائرات الـF16 العراقية اعتماداً على معلومات خلية الصقور جنبت المواطنين كارثة إنسانية"، مبيناً أن "الإرهابيين خططوا لغزوة كبرى على بغداد خصوصاً على مناطق (المنصور، الكاظمية، شارع فلسطين، البياع، وزارة الخارجية، وزارة المالية، الوزيرية)".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن إسمه، أن "الإرهابيين كانوا يخططون للتفجير بواسطة العجلات المفخخة والانتحاريين وقد أُعدت خمس عجلات حديثة للتنفيذ يحملن مواد شبيهة بعجلة الكرادة المفخخة التي راح ضحيتها مئات المواطنين".
وكانت خلية الإعلام الحربي أعلنت، أمس الخميس (4 من آب 2016)، عن إحباط خلية الصقور الاستخبارية مخططاً إجرامياً أشرف عليه الإرهابي أبو بكر البغدادي، لاستهداف بغداد والمحافظات الجنوبية بعجلات مفخخة وانتحاريين، اطلق عليه تسمية "غزوة بغداد الكبرى/ الفتح"، مبينة أن ذلك تم من خلال أربع ضربات جوية بطائرات F 16 العراقية لمواقع في محافظة الأنبار،(110 كم غرب العاصمة بغداد)، ما أدى إلى قتل وجرح عشرات الإرهابيين العراقيين والعرب، وتدمير أوكار عدة وعجلات مفخخة.
وشهدت منطقة الكرادة داخل، وسط بغداد، في الساعة الواحدة من فجر (الثالث من تموز 2016 )، تفجيراً بسيارة مفخخة يقودها انتحاري صنّف الأعنف من نوعه منذ سنة 2003، حيث راح ضحيته مئات الضحايا بين قتيل أو جريح وخلف أضراراً مادية كبيرة.