حملت دراسة أميركية حديثة عن الإرهاب، اليوم الأربعاء، تنظيم (داعش) المسؤولية المباشرة أو غير المباشرة، عن 26% من الهجمات الإرهابية في العالم و95% من تلك المنفذة في العراق، خلال المدة بين عامي 2002 و 2015، فيما اكدت أن ذلك أدى إلى مقتل نحو 33 ألف شخص واصابة 41 ألفاً آخرين.

وقال معد الدراسة، الباحث ايرين ميلر، زميل الجمعية الوطنية لدراسة الإرهاب ومكافحته، المعروفة باسم ستارت (START)، في جامعة ميريلاند الأميركية، بحسب ما أوردت صحيفة الواشنطن بوست The Washington) Post) وتابعته (المدى برس)، إنه "باستثناء الهجمات المنفذة من قبل مجاميع أخرى غير داعش، فإن التنظيم مسؤول عن 26 بالمئة من ضحايا الهجمات الإرهابية في العالم خلال المدة من 2002 إلى 2015، فضلاً عن كونه مسؤوليته عن 24 بالمئة من ضحايا الاختطاف"، مبينا، أن ذلك "أدى إلى مقتل نحو 33 ألف شخص وجرح 41 ألفاً آخرين".

وجاء في الدراسة، أن تلك "الأرقام تشمل أيضاً أنشطة تنظيم القاعدة الإرهابي الذي نشأ في العراق قبل بروز تنظيم داعش وكذلك المجاميع والأفراد الآخرين الذين أتوا بعد ذلك وتأثروا بأفكار التنظيم وأيدوه"، وأنه "لحد العام 2013 فإن 95 بالمئة من الهجمات التي نفذت من قبل أسلاف داعش وقعت في العراق، وبعد ذلك التاريخ فقد أعلن زعيم ما يسمى بدولة العراق الإسلامية، عن توسيع نطاق تنظيمه ليشمل جبهة النصرة في سوريا وليصبح بعد ذلك تنظيم داعش" .

واكدت الدراسة، أن "العراق شهد خلال نيسان 2013 بداية لتوسع الهجمات من قبل تنظيم داعش من ناحية العدد وشدة عنفها، وأن العراق شهد 35 مناسبة، خلال المدة الممتدة من 2013 إلى 2015، كان معدل الهجمات الإرهابية فيها بحدود عشرة يومياً".

واشارت الدراسة، الى أنه في "منتصف العام 2014 ومع إبداء مجاميع إرهابية أخرى ولاءها ومبايعتها لداعش، توسعت نشاطات التنظيم على النطاق الجغرافي، لتقوم تلك المجاميع بتنفيذ عمليات باسمه"، عادة أن "أكبر توسع للتنظيم كان في آذار 2015 عندما أعلنت جماعة بوكو حرام في نايجيريا، مبايعتها لداعش التي أضافت من خلال نشاطها الإرهابي رصيداً آخر من الهجمات لجعبة داعش لتصل إلى 400 هجوم نفذه أكثر من ألف شخص، راح ضحيته أكثر من أربعة آلاف قتيل" .

واوضحت الدراسة، أن "الهجمات الإرهابية التي ينفذها تنظيم داعش وحلفاؤه تختلف في تأثيرها وشدتها عن الهجمات المنفذه من قبل مجاميع أخرى"، مؤكدة أن "74.7 بالمئة من هجمات داعش مميتة بمعدل سقوط 7.3 قتيل عن كل هجوم  ينفذه مقابل 2.1 قتيل عن هجمات التنظيمات الأخرى التي تقل شدتها بنسبة 51.4 بالمئة عن تلك التي ينفذها داعش" .

وكانت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، أكدت في (الثاني من تشرين الأول 2015)، أن معلوماتها "الموثقة" أظهرت أن العدد الإجمالي للمدنيين من ضحايا (داعش) خلال المدة من 1/1/2013 ولغاية 1/1/2015، قد بلغ 69 ألفاً و684 شخصاً، منهم 27 ألفاً و165 قتيلاً، و61 ألفاً و519 جريحاً، عادة أن ذلك يشكل "جرائم إبادة جماعية ممنهجة تستدعي إحالة عصابات داعش الإرهابية إلى المحكمة الجنائية الدولية".