النزاهة ترفض شمول جرائم الفساد بقانون العفو العامِّ
نشر بواسطة: mod1
الخميس 18-08-2016
 
   
بغداد - اين

عدت هيأة النزاهة، اليوم الخميس ، شمول [بعض أو معظم] جرائم الفساد بقانون العفو العامِّ هدراً للجهود المضنية والحثيثة المبذولة من قبل الأجهزة الرقابيَّة الوطنيَّة في مكافحة الفساد.

واكد بيان للهياة تلقت وكالة كل العراق[أين] نسخة منه التزامها بمبدأ الفصل بين السلطات ومراعاتها للاختصاص التشريعيِّ لمجلس النوَّاب المُوقَّـر، وإنَّها - وبعد دراستها لموضوع شمول [بعض أو معظم] جرائم الفساد بأحكام مشروع قانون العفو العامِّ – توصَّـلت إلى نتيجةٍ مؤدَّاها رفضُها شمولَ جرائم الفساد بأحكام هذا القانون.

واضاف إنَّ "شمول [بعض أو معظم] جرائم الفساد بقانون العفو العامِّ يُعَدُّ هدراً للجهود المضنية والحثيثة المبذولة من قبل الأجهزة الرقابيَّة الوطنيَّة في مكافحة الفساد، ولربما سيُفضي إلى حصول اليأس والإحباط لدى المعنيِّين بميدان مكافحة الفساد؛ نظراً لأنَّ القضايا التي كانوا قد بذلوا فيها جهوداً مضنية ولسنواتٍ عدَّةٍ قد تمَّ إطلاق سراح مرتكبي الجرائم فيها.

واوضح إنَّ "شمول هذه الجرائم بقانون العفو سيُولِّـدُ الجرأة لدى الفاسدين على تكرار التجاوز على المال العام وارتكاب جرائم الفساد؛ لعلمهم بوجود نيَّاتٍ مستمرةٍ تُـفضي إلى شمولهم بقانون عفوٍ.

وتابع البيان إنَّ "قوانين العفو تستندُ إلى فلسفةٍ تشريعيَّةٍ نابعةٍ من ظروف المجتمع والمصلحة العامَّة، وهنا لا نجدُ أيَّة حكمةٍ أو فلسفةٍ تُسوِّغ إقحام جرائم الفساد في قانون العفو في الظرف الراهن، إذْ إنَّ الظرف الذي يمرُّ به المجتمع العراقيُّ وحاجاته تدعو إلى محاربة الفساد بوصفها أولويَّةً من أولويَّات المجتمع، وإنَّ إطلاق سراح [بعض أو معظم] مرتكبي جرائم الفساد سيكون بمثابة ضربةٍ قاضيةٍ لتطلعات المجتمع، وهدراً لكلِّ الأصوات المطالبة بمحاربة الفساد.

وزاد إنَّ "كلَّ دول العالم التي مرَّت بظروفٍ مشابهةٍ لظرف العراق الراهن المُتمثِّـل بتنامي ظاهرة الفساد قد اتَّـخذت إجراءاتٍ صارمةً إزاء هذه الظاهرة تمثلتْ بإيقاع أقصى العقوبات بحقِّ مرتكبي جرائم الفساد وتشديدها حتى تصلَ في قوانين بعض الدول إلى عقوبة الإعدام، وليس اللجوء إلى إصدار عفوٍ عن مرتكبي هذه الجرائم.

وبين إنَّ "ما ورد في بعض فقرات مشروع قانون العفو العامِّ المُتعلقة بشمول جرائم الفساد بأحكامه باستثناء جريمتي [الاختلاس وسرقة أموال الدولة] غير المشمولتين بالعفو إلا بعد استرداد المال العام، يمكن مناقشة ذلك بالقول: إنَّ القانون قد شمل – في التعديل المقترح لهذه الفقرة - كلَّ جرائم الفساد بالعفو ولم يشترطْ استرداد المال العامِّ، فقد اشترط استرداد المال العامِّ في تلك الجريمتينِ فقط، هذا من جهةٍ، ومن جهةٍ أخرى فإنَّ فكرة استرداد المال العامِّ يمكن مناقشتها من خلال ضرورة البحث في آلياتٍ قانونيَّةٍ جديدةٍ تكفل استرداد المال العامِّ من المحكومين بجرائم الفساد دون اللجوء إلى العفو العامِّ.

واشار الى انه استناداً لهذه المُسوِّغات والمُسبِّـبات القانونيَّة والاجتماعيَّة فإنَّ الهيأة - وقدر تعلق الأمر بها - ترفضُ فكرةَ شمول جرائم الفساد بقانون العفو العامِّ، مُؤكِّـدةً أنَّ القول الفصل في ذلك الأمر يعودُ لمجلس النوَّاب المُوقَّر".

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced