عقدت اللجنة التنفيذية لاتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق اجتماعها الدوري في كربلاء ، يوم 22 آب 2016 ، وبحضورجميع فروع الاتحاد. بدأ الاجتماع اعماله بالوقوف دقيقة صمت حدادا على ارواح شهداء العراق وشهداء الحركة الوطنية وضحايا الارهاب ، ثم باركت اللجنة التنفيذية الانتصارات الكبيرة التي حققتها قواتنا الامنية وكافة التشكيلات الداعمة والمساندة لها من اجل استرجاع كل مناطق العراق وتخليص بلدنا من هذه الزمر الاجرامية الداعشية ومواصلة التقدم لتحرير مدينة الموصل.

كما تقدمت اللجنة التنفيذيه بالتهنئة الحاره الى شبيبة العالم وشبيبتنا بشكل خاص في مناسبة يوم الشباب العالمي التييحيها ملايين الشباب عبر العالم ، وان الاحتفاء بهذا المناسبة ،هو ليس فقط للوقوف عند ما انجزته الشبيبة التواقة الى الحرية والتقدم والسلام خلال السنوات الماضية، بل السعي الى الارتقاء بواقع الشباب والعمل على تلبية طموحاتهم .

وبالنسبة لشبيبة بلدنا في ظل الاوضاع السياسية المترديةالراهنة، والتي القت بظلالها على هذه الشريحة التي تعد الاكبرفي البلاد، فلم يتحقق الكثير مما يتطلعون اليه ، بل تراجع الوضع للاسوأ نتيجة التمسك بنظام المحاصصة الطائفي الذي همش دور الشباب وابعدهم بطريقة مقصودة عن اماكن صنع القراروالتاثير بالحياة العامة للبلاد، فيما جرى تعطيل اقتصاد البلد وتدمير قطاعاته الانتاجية بطريقة ممنهجة والذي عجل من هجرة مئات الالاف من الشباب للبحث عن حياة جديدة. وتحمل الشباب العراقي شرف المساهمة الفاعلة في الدفاع عن ارض الوطن وتحرير الاراضي المحتلة من قبل التنظيمات الارهابية وداعش وقدم خلالها تضحيات كبيرة .

وكذلك درس الاجتماع المشهد السياسي الحالي وتناول عدة جوانب فيه ابرزها الجانب الامني الذي يشهد تصاعد الحرب على داعش وتحرير باقي المناطق ، وكذلك الخروقات الامنية التيتحصل في مناطق عديدة للأسف والتي ذهب ضحيتها المئات من المدنين .

كما ناقش المجتمعون الاستعداد لبداية العام الدراسي حيث أكدوا على ضرورة تجهيز المدراس بالمواد الدراسية وايضاً معالجة موضوع الطلبة النازحين الذين يعانون من اوضاع إنسانية صعبة تمنعهم من مواصلة تحصيلهم الدراسي ، وكذلك معالجة موضوع الدوام الثلاثي الذي يتفاقم على نحو مخيف .

اما بخصوص الجامعات فاكد الحضور على ضرورة صرف المنحة الطلابيه بالاضافه الى تحسين واقع الأقسام الداخلية وعدم التضيق على الحريات الطلابية.

ومن جهة اخرى درس الاجتماع تطورات الحركة الاحتجاجية خصوصا بعد مرور عام على انطلاقها وما حققته من إنجازات على المستوى العام ولواقعنا الطلابي بشكل خاص حيث ان ثورة القمصان البيض التي انطلقت في اغلب جامعات ومعاهد العراق، وما افرزته من تنسيقات طلابية ، كانت من نتيجتها تعين وزير متخصص.

وتم التأكيد على ضرورة ادامة الزخم الجماهيري والمشاركة الفاعلة فيه لحين تحقيق الاصلاحات الحقيقية التي طالب بهاالشعب العراقي منذ اكثر من عام ، فيما الكتل المتنفذة تماطل من اجل الابقاء على نظام المحاصصة الطائفية والاثنية الذي اوصل البلاد لهذه النتائج الكارثية.

وايضا تطرق المجتمعون الى الازمة الاخيرة التي حصلت داخل قبة البرلمان واتهامات وزير الدفاع لبعض السياسيين الذين قامو بالابتزازوالفساد وتحويل القضية الى القضاء وصدور قرارخلال فترة وجيزة لم يسبق لها مثيل ما هو الا دليل واضح على الازمة السياسية الخانقة، مما يتطلب حلها بطرق دستورية سلمية وبشكل جدي من خلال تنفيذ الاصلاحات الشاملة التي باتت حاجه ملحة ومطلبا شعبيا واسعا.

كما تناول الاجتماع الجانب التنظيمي للاتحاد في بغداد وبقيةالفروع والوقوف على النشاطات التي اقيمت في الفترة الماضية وكيفية الارتقاء وتطوير العمل الاتحادي بصورة افضل في الفترةالقادمة، حيث شمل هذا المحور النشاطات العديدة التي اقامهاالاتحاد في مختلف محافظات العراق ، ومنها جوانب فنية وتثقيفية اقامتها الفروع. كما خرج الاجتماع بعدد من التوصيات والتوجهات للفترة القادمة اهمها ادامة العمل الاتحادي وتوسيع صلاته الجماهيرية عبر تنمية كوادر طلابية، وكذلك التواصل بالاحتجاجات وبحث سبل تصعيد زخمها والاستمرار بها. كماتمت الاشارة الى معالجة الاشكاليات والثغرات التي يواجهاالاتحاد والتوجه لعمل وعقد ورشات وندوات حوارية لمواضيعتخص الواقع الطلابي ، اضافة الى ذلك الاستمرار في تشكيل تنسيقيات للاتحاد لإدامة الاحتجاج وتطويره .

اللجنة التنفيذية

لاتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق

٢٢ آب ٢٠١٦