قالت له الحبيبة وقال...!!!
نشر بواسطة: Adminstrator
الأحد 06-06-2010
 
   
الدكتور علاء الجوادي
احقا ما تقول؟؟!!... تلونين خيالي...اغلال الجمال...
ثلاث قصائد من ديوان قيثارة اللحن الحزين
للدكتور السيد علاء الجوادي
 
كنت ابعث بقصائدي لبعض الاصدقاء المقربين او الاعلاميين المهتمين بالشعر والادب والفكر، وبقيت متداولة بهذه الحدود الخاصة...ولكنها ظلت حبيسة دفتي ديوان قيثارة اللحن الحزين... فاقترح علي الاصدقاء ان انشرها في الضياء للاطلاع العام.  ولعل من اهم دوافع نشري لشعري بل بعض الاحيان نشري لاكثر من قصيدة في موضع واحد ان بعض ممن وصلتهم اشعاري وهي بالعشرات عمدوا الى نشرها باسمائهم ولا اقول سرقوها بل لعل لهم وجهة نظر غير مقنعة لي على الاقل او عمدوا الى الاقتباس فضاع الاب ونسب الوليد لاخر. واذا افترضا ان هذا اللون من الاعمال ينبع من الميانة كما يقول العراقيون... لكن مما فاجأني اني بعد نشري لبعض اعمالي واجهني سراق من نوع اخر على اسلوب السرقة في وضح النهار فعمدوا الى اعمال منشورة لي في موااقع محترمة مثل هذا الموقع ونشرها باسمائهم منهم فرد يدعى علي ابراهيم المشهور بسرقاته الادبية وبلا حياء او خجل... نحن في امس الحاجة الى ضوابط تؤدب سراق الكلمة من افواه اصحابها وسرق الفكرة من اقلام كتابها.

عندما يقرأ قصائدي احبتي القراء او الاصدقاء يتسائلون: من هو الحبيب ومن هي الحبيبة؟؟
فقال احدهم انها قصائد حب بين امرأة ورجل...
وقال اخر للاول: لا انت لم تصل الى غور الحقيقة فكأني بالشاعر كان يشير الى عشق بين امة مغدورة مظلومة مقهورة عبث بها العابثون وبطل تنتظره لانقاذها مما هي فيه.
وقال الثالث لا يهم من هو الحبيب ومن هي الحبيبة لكنها اغانٍ عجيبة!!!

القصيدة الاولى
أحقا ما تقول؟؟؟

المقدمة:
ادعت:
أنها متيمة بحبه،
وأنها لا يمكنها العيش من دونه،
وأنها سوف لا تقتنع بأي رجل سواه،
وأنها ستترك كل مباهج الحياة لتعيش راهبةً في محراب حبه.
قال لها متظاهرا انه مصدقاً أقوالها: يا أيتها الجميلة فأني قد فأتتني الأفراح وغزتني الأتراح وأتمنى ان يأخذني معه حادي الأرواح.
قالت: الأمر ليس بيدي فهو أمر فرض من العلياء، فحبك تشعشع في كياني كأنه وحي من السماء فلا أريد سواك، وسكري عندما أراك وهيامي عندما ألقاك.
ولم تعلم انه يقرأ كل كتاب وخبير بلحن الخطاب، فأعتقد أنها تظهر شيئاً لتخفي حقيقة أشياء فقال وهو بين المصدق والمشكك فيها ومحتاط بقبول ما فاهت به شفتيها:
القصيدة:
أحقا ما تقول أم السـرابُ
أم الكلمات فارقـها الصوابُ
وهل قول الغواني قول جد
بحــب الشيخ فارقه الشبابُ
وظنُ العارفين به حروفٌ
مكذبةٌ إذا حضر الجـــوابُ
لقد ضحك الزمان على رجال
فنت صفحاتهم قال التـرابُ
فرفقاً يا فتـــــــــــــــــــــــاتي ان قلبي
ضعيف يــــوم تأتيه الصعابُ

فلا ترميه سهماً وهو مرمٍ
وداويه إذا طعنت حــرابُ
تحملت الكثير من الغواني
بِعدِّ الطعن قد ضاق الحسابُ
وانتِ أتيتِ في أيام حزني
ومأساتي وقـد ذهب الصحابُ
فما ادري أصادقة بحب؟؟
أم الهمســـات باطنها كذابُ؟
فخليني أعيش خريف عمري
بلا شطط ليحضنني الكتابُ

واني قد هربت الى سراب
بصحراء بها هرب السحابُ

ولست بأسف في ترك ناد
تسود به الــــثعالب والذئابُ
إذا دبقا رأوا أولوه لطعا
بأشـــكال تأبّاهـــا الذبابُ
فقومي واذهبي لمناك عني
ولا تبقي فينكشــف الحجابُ
شككت وما شككت بغير حلمٍ
بأجـــــــــــــــــــــواء يلونــــها الضبابُ
طريقـينا وما بهما الـتقاء
فأمنيتي إذا لاح الشـــــهابُ
دمشق الشام في 16/5/2009

القصيدة الثانية
تلونين خيالي
المقدمة:
بعد لقائها مع الغريب على مائدة بريئة طاهرة، كانت الحسناء متيمة بحبيبها الذي تعتقد انه لا يبادلها الحب منفعلة وتعضض على أسنانها.
قالت: ما معنى ان تلتف حولك البنات الجميلات وأنت تبتسم في وجوههن وهن يتسابقن لنيل رضاك؟
قال: إني ابتسم لكل إنسان واني أحب الجمال والحسان والإحسان! وأنت تحاسبينني على شيء لا دخل لي به، فسليهن عن جلية الأمر.
قالت: انك جذاب!
قال: بل أنا مجذوب!
قالت: فهل تلومني ان همت بك حبا وعشقتك بكل كياني؟
قال:  العشق مرآة للحقيقة والإخلاص والإيمان!
قالت: فلماذا أنت لاهٍ عني كأنك لا تراني؟
قال: لأني لاهٍ عن نفسي ولا أراها!
قالت: فهل بشكلي ومظهري نقصٍ يبعدك عني؟
قال والوسن يكاد ان يغطى عينيه: معاذ الله، أنت أيةٌ من آيات الجمال، ويتمناك كل الرجال.
قالت: فلماذا الهروب والبعاد؟
قال: لأنك من عالم الأشياء وأنا من عالم الفناء.
ثم هتف الحادي بصوت رخيم: لا تذهبن بك الوساوس والظنون يا جميلة العيون، ان حبيبك مشغولٌ عنك وعن نفسه في عوالمَ اختارها لنفسه بل فرضتها عليه الأنوار وهو محتار وينشد الأشعار عن حب بدون أمل؟

واكتملت فرقة الإنشاد لتقول
القصيدة:
يا جمالٌ قد فاقَ كـلَ جمالِ
ودلالٌ أُحـــبه مــن دلالِ
ارحميني فقد عدوتُ شبابي
لا يغرنك مــــنظرٌ بجـلالِ
أتحبيه وهو حـبٌ غريـبٌ
وهو فـي النار ساكتٌ لا يبالي
أنتِ في عينه مرايا جمـالٍ
فدعي قلبه عصـــيَ المنالِ
وينادي، ومـا عرفنا أ إياكِ
ينادي أم ذاريـــاتِ الرمالِ؟
وتساءلتُ دون وعيٍ كأني
بجوابي مؤرقٌ مـــن سؤالي
لا تزالي تلونينَ خيالــي
في وضوحِ النهارِ أو في الليالي
فأُسلّي نفسي لأُصلحَ حالي
مـتمنٍ من أمنياتِ المحالِ
لا تغالي إذا ذكرتِ خصالي
فتصوغي مني بديـــعَ المثالِ
لن تنالي مني لذيذَ الأماني
فأنا سرتُ في فيافي الزوالِ
 
أنتِ في هبةِ الشبابِ انطلاقاً
وأنا الكهلُ زاهــدٌ بالوصالِ
ضاعَ عمرٌ قضيته بالنضالِ
فـي زمانٍ يُعلي قبيحَ الفعالِ
هو وهمٌ أتاكِ من عالمِ الوهـــمِ
لتعيشي بمبهماتِ الظِلالِ
وغرورُ الأحرارِ يرسمُ شكلاً
ظنه الحرُ في معالي الكمالِ
ويفوقُ السكرانُ من الطيشِ
غريقاً فــي ساقياتِ الضَلالِ
فيرى السلمَ في كفوفِ قتالٍ
ويرى الكرهَ في وجوهِ الجَمالِ
ويرى الوقتَ قد تباعدَ عنه
ويرى المــوتَ مؤذناً بالرحالِ
لا تغالي فأنتِ في الدربِ مثلي
فتعالي نبكي تعالـي تعالـي
فبكت بعدها لتقطعَ صــمتاً
وتنــادي: أيا نبيلَ الرجالِ
لا تدعني في وحدتي وضياعي
أنتَ نوري وان أبيتَ وصالي
قم لنجني الرحيقَ من زهرةِ العشــ
ــــــــــــقِ ونرمي الشقا ليومٍ تالي
دمشق منتصف الليل 10/5/2009

القصيدة الثالثة
اغلال الجمال
المقدمة:
كانت تقول له: انت مقصر لانك لا تدافع عن نفسك وتكشف للناس حقيقتك. فانت بهذا التكامل والرفعة والسمو ومختبئا في ظلام العزلة. وغيرك ممن يعيش في دركات التسافل والانحطاط لكنهم ملؤوا الدنيا كلاما وادعاءا ونعيقا وزعيقا. حتى صدقهم الكثيرون واعتقدوا بهم انهم المنقذون. انت يا حياتي مقصر بحق نفسك وانا لا ارضى ذلك لك لانه جريمة بحقي وبحق كل من يحبك ويراك مثلا صالحا نقيا. وسابذل كل جهدي في اعلان حقيقة امرك فانت لست ملك نفسك، فانت ملك لي، بل انت لنا جميعا.
اجابها: ان جمال كلامك لا يدانيه الا جمال صفاتك. واخلاصك لا يقاربه الا رائع اخلاقك وصفاء قلبك. ولكن هذا هو طبعي وقد يكون طبعا رديئا وسوف لا ينمحي الا بمحو رسمي ونسيان اسمي. فدعيني من هذا الحديث، فالوقت يمر سريعا الى المقصد المحتوم، ولاغتنم الثمالة في كأس الصدق، فاسكر في سحر كلماتك، ولاتفرغ لعزفي، واستمرت بعتابها وراح يغفو في عالم احلامه فقال:

يا جمال ما له من شـــبه طل لنا ثم استقاما
يا جمال صنته عن اعين الخلق اذ راموا حراما
صنته من دون بخــــــــل عن غوايات الندامى
ذاك كي لا يخطـــف العــاذل من فينا مداما
عندما اوقدت الاحســاس شوقا واضطراما
بكلام من فم ينـثر انغــاما ويـــدعوه كلاما
عقد القلب باغلال وسمى ذلك حبا وغراما
نحن لا نبغي ســـوى الوصل فردوه سلاما
فلم البعد الذي خيم بالبين اترضوه مقاما؟
ام هي الاقدار ما تتركنا؟ اجنينا؟ فلماذا؟ وعلاما؟
وابينا الظلم من نشـــــــــأتنا ولنحيا اوفياءً وكراما
لا تلوم الشاعر الصادق اذ كان لدى العشق اماما
فسلام لبعيد هارب مـــن افاعي وسلاما وسلاما
ان لا انساك يا اسرنا فاســــال الليل وسل مني المناما
انت في ليلي مصباح الدجى انت من بدد وهما وظلاما
فدع الشاعر في عالمه يقبس الانغام من حلم تسامى
انما العُذّال في هجمتهم قد احاطونا رماحا وسهاما
فاذا اكملتُ حفري مدفني واراد الربُ تنزيل الحِماما
واذا ما خبرٌ عن موتنا جاءكم نقسم قد متنا نشامى
فانثروا الورد على مدفننا واذرفوا دمعا علينا لا كلاما

مع تحيات العازف الشارد لكل من يحبهم ويحبوه. والذي نظم هذه الابيات ارتجالا ومن دون كثير تفكير فقد تتالت على لسانه وكأنه الوحي يتنزل من سماء المحبة والقدس والالهام. فما اطهر عواطف البعض وما اقذر نفوس البعض الاخر. انه الفرق بين من يبحث عن لذة الروح في عالم التقى، ومن يبحث عن لذة الجسد البالي في عالم السقوط.
لندن في 25/10/2009

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced