أكدت إدارة قضاء بيجي في محافظة صلاح الدين، اليوم الاحد، أن حجم الخسائر التي تعرض لها القضاء بسبب سيطرة تنظيم (داعش) وعمليات التحرير تقدر بنحو 500 مليار دينار، واعربت عن تخوفها من "تعمد اعاقة عودة النازحين للمدينة بعدم توفير الأمن والخدمات"، وفيما طالبت بغداد بـ"رفع المخلفات والانقاض" من القضاء، كشفت عن تقديم خطة للبنك الدولي لاعمار مركز القضاء.
وقال قائم مقام قضاء بيجي محمد محمود في حديث الى (المدى برس)، إن "إعلان قضاء بيجي،(40كم شمالي تكريت)، منطقة منكوبة لم يقدم لها دفعا للاسراع في عمليات الإعمار"، مؤكدا أن "التراخي عن إعادة النازحين كان امرا مقصودا".
واضاف محمود، أن "خسائر ممتلكات الأهالي بحسب اللجان المتخصصة تزيد عن 12 ألف منزل في مركز القضاء وناحية الصينية، غربي بيجي، بما يقدر بنحو 300 مليار دينار عراقي"، مشيرا إلى أن "هناك شعور بعدم الارتياح بعد أن ازدياد المخاوف من كون عدم اعادة النازحين الى المدينة امر مقصود، حيث يعيق عدم توفير الامن الكافي والخدمات عودتهم حتى الان".
وتابع محمود، أن "العمليات الارهابية والمعارك مع تنظيم (داعش) خلفت دمارا كبيرا في المدينة، ويجب الاسراع بعمليات رفع المخلفات والأنقاض لاعادة النازحين بشكل سريع"، لافتا إلى أن "جميع الدوائر الحكومية قد تضررت نتيجة المعارك، حيث تقدر الخسائر فيها بنحو 200 مليار دينار"، مطالبا في الوقت ذاته، الحكومة المركزية "بتخصيص الاليات والمعدات المطلوبة لرفع الانقاض ومخلفات المعارك وتخصيص موازنة خاصة لاعادة الحياة الى المدينة".
وكشف محمود، عن "تقديم خطة الى البنك الدولي بمشاريع اساسية بمبلغ 150 مليار دينار"، مؤكدا أن "الخطة تنتظر حصول موافقة البنك والخطوات المطلوبة للشروع بتنفيذها واعادة الدوائر الخدمية وجزء من الحياة الى مركز القضاء".
وكان مجلس محافظة صلاح الدين قرر، في الـ(25 من تموز 2016)، تشكيل خلية أزمة مقرها العاصمة بغداد ولجان فرعية أخرى لمتابعة أوضاع النازحين من قضاء بيجي وجنوبي الموصل الى مناطق المحافظة، ودعا المجتمع الدولي الى التدخل وتقديم المساعدة لتجاوز الأزمة الراهنة، وفيما عزا الارتباك الحاصل في المحافظة الى "سوء التخطيط"، دعا نائب عن المحافظة الى الاسراع باطلاق عمليات تحرير الشرقاط من سيطرة تنظيم (داعش).
يذكر أن القوات المشتركة تمكنت من تحرير مدينة تكريت في (الـ31 من آذار 2015)، قبل أن تتمكن من تحرير قضاء بيجي، (40 كم شمال تكريت)، منتصف تشرين الثاني 2015.