تظاهر العشرات في ساحة الطيران الواقعة وسط مدينة البصرة، الجمعة، استنكاراً لتواجد قوات عسكرية تركية قرب مدينة الموصل، وطالبوا الحكومة العراقية بالتعامل بحزم مع ذلك الخرق للسيادة، كما طالبوا المجتمع الدولي بالتدخل.
وقال منظم التظاهرة الشيخ علاء البصري في حديث لـ السومرية نيوز، إن "التظاهرة شارك فيها مواطنون من أديان ومذاهب واتجاهات سياسية مختلفة ليعبروا عن رفضهم المطلق واستنكارهم الشديد للاحتلال التركي لجزء من الأراضي العراقية"، مبيناً أن "المتظاهرين يطالبون المجتمع الدولي، وخصوصا مجلس الأمن الدولي، بالضغط على الحكومة التركية لتسحب قواتها من الأراضي العراقية من دون قيد أو شرط أو تأخير".
ولفت البصري الى أن "الحكومة العراقية عليها أن تقاطع تركيا دبلوماسيا واقتصاديا ما لم تسحب قواتها"، مضيفاً أن "تلك القوات الغازية ما لم تسحب سريعاً فإن أملنا بالحشد الشعبي بطردها بقوة السلاح لانها جاءت لتقسيم العراق من أجل إضعافه، وما يقلقنا أن وجود القوة التركية يعرقل عملية تحرير الموصل".
بدوره، قال المتظاهر رعد الخليفة في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "تواجد قوة عسكرية تركية على الأراضي العراقية هو احتلال في وضح النهار، ولو لا ضعف الحكومة العراقية لما تجاوزت تركيا على العراق بهذه الطريقة الهمجية"، معتبراً أن "المجتمع الدولي عليه أن يتدخل لإنهاء الاحتلال التركي لأن ذلك من مسؤوليته، والولايات المتحدة الأميركية ينبغي أن لا تلعب دور المتفرج في ظل وجود اتفاقية لها مع العراق ذات اطار استراتيجي".
يشار الى أن العلاقات بين بغداد وانقرة شهدت توتراً شديداً وتصعيداً بالتصريحات ابتدأها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي خاطب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قائلاً "لست ندي، ولست بمستواي"، وأشار إلى "أننا سنفعل ما نشاء، وعليك أن تعلم ذلك، وتلزم حدك أولا"، فيما رد عليه العبادي بالقول "بالتأكيد لسنا نداً لك، وسنحرر أرضنا بعزم الرجال وليس بالسكايب"، وجاء هذا التصعيد على خلفية التزام الحكومة العراقية بموقفها الرافض لتواجد قوات عسكرية تركية قرب مدينة الموصل، إذ أكد العبادي في أكثر من مناسبة أن تلك القوات عبرت الحدود من دون موافقة الحكومة العراقية.