في عام 1951 تأسس اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي (أشدع) وجماهير الشعب العراق وفصائله الوطنية تخوض نضالاتها ضد الحكم الملكي المرتبط بالأحلاف العسكرية التي تدور في فلك الاستعمار، والشعب ينوء تحت ثقل مثلث الفقر والجهل والمرض ، فتنادت مجموعة من الشباب المتنور الحر الديمقراطي والتقدمي ، الى تأسيس منظمة شبابية تأخذ على عاتقها تنوير الشباب ودعوتهم الى النضال من اجل حياة حرة كريمة ومستقبل افضل ومن اجل تمثيل الشبيبة العراقية في المحافل الدولية . ولم يأت التأسيس الا من الحاجة لمنظمة ديمقراطية شبابية لقيادة نضالات الشبيبة العراقية الديمقراطية وتمثيلها داخل وخارج العراق

الزميلات .. الزملاء الاعزاء

تمر اليوم الذكرى الخامسة والستين لتأسيس اتحادنا المناضل (اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي ) ولازال بلدنا يمر بأزمات متعددة تلقي بضلالها على مجمل شؤون الحياة العامة وبشكل خاص على حياة الشبيبة الذين يمثلون على ما يزيد نصف مجموع السكان وبرغم الاستقرار النسبي مازال الارهاب ينخر جسد الامة ولازلت الموصل مختطفة من قبل شلة عصابات (داعش) ويزيدنا ألما وغصة ومازال نظام المحاصصة الطائفية الاثنية وما يرافقه من فساد اداري ومالي يؤثر بشكل كبير على حياتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية فالوظائف والتعيينات توظف بشكل يخدم , المتحاصصين ،في حين يترك الاف العاطلين من الخريجين تحت رحمة وقسوة الظروف المعيشية ما يزيد البطالة ويزيد انعكاساتها على مجمل شؤون الحياة كما ان ما تجّره من امراض مجتمعية مؤلمة مازالت اثارها ماثلة بقوة في الشارع العراقي الامر الذي يتطلب وجود خطط جدية لمعالجتها. وليس اللجوء الى خطط ترقيعيه وشكلية

وزج الشبيبة في وظائف عسكرية تؤدي بالتالي الى عسكرة المجتمع كما ان تعريضهم للتهميش واشعارهم بالاغتراب في وطنهم لا يخدم بناء الدولة الحديثة المقامة على اسس المدنية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية

الزميلات .. الزملاء

إننا في الوقت الذي نستذكر فيه هذه المناسبة العزيزة ونستلهم العبر من نضالات شبيبتنا وتضحياتها المستمرة , ندعو الحكومة والأطراف السياسية المشاركة فيها إلى العمل لإخراج البلد من الأزمة الحالية وحل مشكلة النازحين ,

والحد من ظاهرة هجرة الشباب والكفاءات وتوفير فرصة عمل لهم وبما يلائم واقعهم وبالتالي تحقيق انفراج في الحياة العامة, كما نتوجه بالدعوة الى شبيبتنا الديمقراطية المؤمنة بقيم العدالة والسلام الى تنشيط فعالياتها بإرادة موحدة .و ندعوها إلى تكثيف الجهود وتعزيز العلاقات بين الاتحادات الشبابية المختلفة والتحرك الجاد لإيصال صوتنا والتأثير الايجابي الفاعل في الحياة السياسية بصرف النظر عن الاختلاف في الأفكار والانتماءات السياسية كما نشد على الحراك المجتمعي الحالي الذي مر عاما كاملا على انطلاقه فهو حراك شبابي بامتياز عبر عنه بفعاليات متعددة ندعو الى استمرارها لخلق ثقافة مجتمعية سلوكية والسعي الى تحقيق بناء الدولة المدنية الديمقراطية والدفاع عن قيم الحرية التي تتعرض مساحاتها للتقليص يوما بعد يوم .

و في الوقت الذي نستذكر فيه هذه المناسبة العزيزة نكرر دعواتنا المستمرة الى المنظمات الشبابية للتباحث والحوار من اجل عقد مؤتمر شبابي عراقي واسع لمناقشة كافة الأمور والمشاكل التي تواجهنا والاتفاق على حد معين من المشتركات الوطنية نستطيع عبرها توحيد إرادتنا وإسماع صوتنا ومخاطبة الشارع العراقي من اجل اضفاء روح الفعل الجمعي لتنظيم قوانا وطاقاتنا للعمل من اجل إرساء حياة حرة ديمقراطية، افتقدناها طويلا، حياة واعدة بالأمل والسلام والعدالة الاجتماعية

ولنعجل هذا العام عاماً متميزا بتحرير كل الاراضي العراقية من دنس الارهاب وتوحيد الجهود السياسية والوطنية من اجل استعادة الموصل العزيزة الذي مر اكثر من ثلاثة اعوام على اغتصابها من ثلثه من العصابات المجرمة (داعش) الذي تريد النيل من العراق وحضارته الانسانية .

كل الدعم والاسناد الى القوى الامنية والحشد الشعبي والبيش مركة وابناء العشائر في محاربتهم العصابات التكفيرية(داعش)

عاشت الشبيبة العراقية وعاش العراق

عاشت الذكرى (65) لتأسيس اتحادنا المناضل

اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي

اواسط تشرين الاول 2016