في الوقت الذي تخوض فيه القوات الأمنية معارك ضارية مع عدو شرس اغتصب الأراضي العراقية، وتعمل على طرده واستعادة المدن وأهلها في الموصل، تختصم بعض القوى السياسية على الحقائب الوزارية الشاغرة وفق نهج المحاصصة.

حيث كشف نائب عن التحالف الوطني، أمس الاربعاء، ان أربع وزارات اصبحت أسماء مرشحيها جاهزة وسيتم طرحها للبرلمان بداية الاسبوع المقبل. في حين، أعلن ائتلاف الوطنية بزعامة اياد علاوي، أمس، عن ترشيحه 6 شخصيات لمنصب وزير الدفاع، مشيرا الى انه لم يقدم اي مرشح لوزارة التجارة.

غير أن تحالف القوى العراقية، الاربعاء، أكد تمسكه بمنصب وزير الدفاع، معتبرا انه "استحقاق انتخابي" للتحالف، مُبدياً رفضه "القاطع" استبدال هذه الوزارة.

مرشحون لأربع وزارات

وقال النائب عن التحالف الوطني عباس البياتي في تصريح صحفي ان "رئيس الوزراء حيدر العبادي وصل الى مرحلة نهائية في ترشيحه الوزراء الجدد بالتنسيق والتشاور مع الكتل السياسية"، مبينا ان "العبادي لمس تأييدا من قبل الكتل السياسية للمرشحين لهذه الوزارات الذين سيطرحون في أقرب فرصة والمتوقع ان يكون ذلك في بداية الاسبوع المقبل".

وأضاف البياتي ان "مرشحين أربع وزارات أصبحت أسمائهم جاهزة لعرضها على البرلمان وهي الداخلية والصناعة والتجارة وربما الدفاع عدا المالية التي ما زالت المشاورات مع الاكراد بشأنها قائمة"، لافتا الى "وجود دعوى امام المحكمة الاتحادية من قبل الوزير السابق بشان قرار إقالته".

وأوضح ان "هناك مشاورات جرت الاسبوع الماضي والحالي مع الكتل السياسية بشان ذلك وقد ابدت اغلبها استعدادها لتمرير هذه الوزارات، وأن فترة تأخرها هي مجرد ايام وليست اسابيع".

واعتبر مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، في 28 ايلول 2016، أن عملية استبدال الوزراء وتعويضهم ليست "هينة"، موضحاً أن رئيس الوزراء حيدر العبادي يحتاج إلى مشاورات وتأمين دعم برلماني لاستبدال الوزراء.

6 مرشحين للدفاع

من جهتها، قالت المتحدثة باسم ائتلاف الوطنية النائبة ميسون الدملوجي في تصريح صحفي، ان "القائمة الوطنية قدمت ست شخصيات لمنصب وزير الدفاع"، مشيرةً الى أن "الشخصيات التي قدمت، تتمتع بالكفاءة والوطنية ولها باع طويل في العمل الميداني".

وأضافت الدملوجي، أن "منصب وزير الدفاع ليس للقائمة الوطنية أو لغيرها وانما هو استحقاق للعراق"، لافتةً الى أن "القائمة الوطنية لم تقدم اي مرشح لمنصب وزير التجارة".

وكان النائب عن اتحاد القوى الوطنية احمد مدلول الجربا أعلن، في (15 تشرين الأول 2016)، عن تجاوز عدد المرشحين لمنصب وزير الدفاع العشرة أسماء، فيما رجح حسم تسمية الوزير بعد معركة تحرير مدينة الموصل.

تمسك بالحقيبة

إلّا أن تحالف القوى العراقية قال في بيان تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، إن "التحالف يؤكد تمسكه بوزارة الدفاع كاستحقاق انتخابي له"، مبينا انه "التزام بمبدأ التوافق السياسي الذي قامت عليه العملية السياسية وتشكلت بموجبه الحكومة الحالية".

وأبدى التحالف، رفضه القاطع استبدال هذه الوزارة بأية وزارة أخرى".

وأكد تحالف القوى العراقية، في وقت سابق، تمسكه بمنصب وزير الدفاع، مشيراً الى ترشيحه عددا من الشخصيات لذلك المنصب، فيما هدد بمقاطعة جلسة البرلمان التي ستشهد اختيار شخصية خارج الشخصيات المرشحة من قبله.