حصلت “الصباح الجديد” على اعداد و تفاصيل هيكلية تنظيم داعش الارهابي بداخل الموصل والذي يبلغ عددهم الاجمالي 4800 عنصر بضمنهم نحو 15% من الارهابيين العرب والاجانب، فيما بات التنظيم يدرك خسارته لمعركة سهل نينوى قبل ان تبدأ فعلياً، مع تحذيرات من فصائل المقاومة بعدم استهداف جسور الموصل من قبل الطيران الحربي.

وقال المسؤول الاعلامي لكتائب احرار نينوى في حديث خصّ به “الصباح الجديد” ان “رجال المقاومة ضد تنظيم داعش الارهابي بداخل مدينة الموصل يتأهبون لانطلاق معركة تحريرها، وان شتى الفصائل متفقة على مسألة واحدة وهي طرد تنظيم داعش الارهابي ومحاسبة عناصره كل على وفق جرائمه، شريطة ان لا يفلت احد منهم”.

واضاف “لدينا صورة واضحة جدًا عن هيكلية التنظيم الارهابي من خلال خلايا الرصد والمتابعة العائدة لنا، ونعلم نقاط قوته مثلما نعلم نقاط ضعفه، وسنفاجئه بعمليات نوعية تشل حركة بعض قطعاته عند اقتراب القوات الامنية من ضواحي المدينة”.

وحول هيكيلية داعش في الموصل، افاد المصدر بالقول “ادارة المدينة والضواحي تتم عبر ما يسمى الدواوين، والمسؤولين عن هذه الدواوين من شتى الجنسيات، فبينهم عراقيون وآخرون عرب واجانب وفدوا الينا من كل اقطار الدنيا وبضمنها اوروبا”.

وتابع “نبدأ بما يسمى ديوان القضاء والمظالم، والعدد الاجمالي لعناصر هذا الديوان في ما يسمى ولاية نينوى هو 200 عنصر، فيما يبلغ عدد عناصر ديوان الدعوة والمساجد 200 عنصر ايضاً، بينما في ديوان الجند يبلغ عدد المقاتلين 1500 مقاتل لا اكثر”.

وبحسب المصدر نفسه فان “عدد عناصر ما يسمى ديوان بيت المال يبلغ 200 عنصر، بينما عدد عناصر ديوان التعليم نحو 150 عنصراً، فيما عدد عناصر ديوان الزراعة فهو 150 عنصرًا، بينما يبلغ عدد عناصر ما يسمى ديوان الفيء والغنائم 200 عنصر”.

ومضى بالقول :عدد عناصر ما يسمى ديوان الزكاة يبلغ 300 عنصر، بينما عدد عناصر ديوان الامن العام فهو 450 عنصراأ، فيما عدد عناصر ديوان الصحة 150 عنصرًا، والرقم نفسه بالنسبة لديوان الركاز (الثروات الطبيعية) و ديوان الخدمات”.

وبيّن ان “عدد عناصر ما يسمى بديوان الاقتصادية يبلغ 200 عنصر، والرقم نفسه بالنسبة لديوان العشائر و لديوان العقارات، فيما يبلغ عدد عناصر ديوان الحسبة 400 عنصر، وان العدد الاجمالي يبلغ 4800 عنصر، علماً ان هذه الارقام هي محدثة لغاية نهاية الاسبوع الاول من شهر تشرين الاول الجاري”.

واستدرك بالقول “هنالك العشرات من هذه العناصر الذين اختفوا او قتلوا او هربوا، لكن التنظيم يحرص على تعويض ذلك بعناصر جديدة، لكنها اقل كفاءة وخبرة، وهنالك فساد مالي يتكتم عليه التنظيم، وهذا لا يعنينا لان هدفنا هو طردهم من مدينتنا او قتلهم واعتقالهم”.

وحول رؤيتهم ومعلوماتهم عن معركة سهل نينوى التي قد تنطلق بأية لحظة، افاد بالقول “على وفق معلوماتنا الخاصة، فان التنظيم يدرك تمامًا انها معركة خاسرة بالنسبة له حتى قبل ان تندلع شرارتها، ولهذا قام التنظيم بالزج بنحو 450 عنصراً فقط على جبهة طولها يبلغ نحو 40 كلم بدءاً من قرقوش مروراً ببعشيقة وصولا الى تلكيف”.

وتابع “انها جبهة هشة وضعيفة ويمكن اختراقها بسهولة، لكن التنظيم يعتمد على بعض الانتحاريين الذين يقودون سيارات مدرعة ومفخخة والعبوات الناسفة، اضافة الى ان لديه عدد من الانتحاريين الذين يحملون احزمة ناسفة والذين قد يخرجون من أي جحر او نفق او غرفة ببيت ما، ويفجرون انفسهم بين تجمعات القوات الامنية المشتركة”.

وحول تقديراته لنسبة الارهابيين العرب والاجانب في ولاية نينوى، قال “انها بحدود 15% لا اكثر”.

وفيما اذا كان لهم رسالة يحبون ايصالها الى أية جهة قال، “نناشد القيادات الامنية العراقية بعدم التعرض الى جسور الموصل، لان سلبيات فصل جانبي الموصل عن بعضهما البعض اكثر بكثير من ايجابيات قطع خطوط داعش، حيث يمكن رصد تحركات عجلاته بعيد عن الجسور واستهدافها من دون الاضرار بجسور المدينة”.