شاركت ممثلة سكرتارية رابطة المرأة العراقية الزميلة انتصار الميالي في ورشة العمل التدريبية التي أقامتها بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) وهيئة الأمم المتحدة وبالتنسيق مع لجنة المتابعة والمصالحة الوطنية للفترة 17 -20 تشرين الأول 2016- في بغداد بهدف تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وتعزيز مهارات التفاوض والوساطة لدى منظمات المجتمع المدني المحلية والقيادات النسوية.
وأكد السيد جورجي بوستن نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق للشؤون السياسية في حديث له أثناء الجلسة الختامية : ( إن تعزيز دور المرأة في بناء السلام يظل ذو أهمية محورية في مهمة منظمة الأمم المتحدة، وأن ولاية بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2299 تدعو إلى مشاركة المرأة في المصالحة المحلية والوطنية، وتشدّد على ضرورة مشاركتها السياسية الكاملة ، وأضاف السيد بوستن "يتعين علينا جميعاً أن نعمل على زيادة الاستثمار في بناء قدرات منظمات المرأة وتنظيمات المجتمع المدني المحلية في مجال حلّ النزاعات" .
من جانبه حثّ نائب الممثل الخاص على الالتزام بزيادة الجهود الرامية لتنفيذ خطة العمل الوطنية بشأن قرار مجلس الأمن رقم 1325، وفتح الأبواب أمام مشاركة المرأة، لاسيما في إعادة بناء عراقٍ يسوده السلام...عراق مابعد داعش.
بينما صرحت الدكتورة بولينا تشيوانغو نائبة مدير مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في العراق:" بأن القسم المعني بالنوع الاجتماعي في البعثة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة يرحبون بالتوصيات التي تمخضت عن الورشة التدريبية، وأكدت من جديد بأن الأمم المتحدة ستواصل العمل بالشراكة مع المجتمع المدني نحو تنفيذ كامل لخطة العمل الوطنية المعنية بالقرار 1325. واختتمت حديثها قائلة "إن ثقافة السلام تتطلب مشاركة المرأة".
جدير بالذكر ان القسم المعني بالنوع الاجتماعي في بعثة الأمم المتحدة اهتم بتنظيم الورشة التدريبية بالاشتراك مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة وفقاً لـ "إستراتيجية النوع الاجتماعي والوساطة" المشتركة بين قسم الشؤون السياسية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة. وقدم التدريب في إطار محور دعم المشاركة المتضمن في خطة العمل الوطنية الخاصة بقرار مجلس الأمن رقم 1325.
فيما اقترحت النساء المشاركات في الورشة أن تتاح لهن فرص المشاركة في جهود المصالحة الوطنية، وطالبن الأمم المتحدة بدعم جهودهن نحو إعادة بناء المجتمعات المحلية في العراق في أعقاب الصراع مع داعش، بالإضافة الى دعوتهن لزيادة مشاركة منظمات المجتمع المدني وخصوصا النساء في جهود المصالحة الوطنية ومفاوضات بناء السلام في المستقبل بشكل حقيقي وفعال.